عقدت لجنة الشئون السياسية بنقابة المحاميين عصر اليوم، الثلاثاء، محاكمة
شعبية للرئيس الليبى العقيد معمر القذافى ويمثل هيئة المحاكمة كلا من
المستشار محمود الخضيرى، وخالد أبو زيد وكيل نقابة المحاميين، وممدوح
إسماعيل، والدكتور إبراهيم إلياس عضوى مجلس نقابة المحامين، والدكتور عبد
الله الفلاح أستاذ بكلية الحقوق بجامعة طرابلس فى ليبيا، ويمثل هيئة
الإدعاء المدنى عن الشعب الليبى المحامون، ياسين السمالوس وحسين الشبارى
وطارق عبد الجليل، كما مثل الشاب المصرى إسلام عبد الفتاح شخصية القذافى
وحضر أحد المحامين الدفاع عن القذافى خلال المحاكمة، وذلك لاستكمال فصول
المحاكمة.
بدأت المحاكمة منذ نصف ساعة، وتم وضع ممثل شخصية القذافى داخل قفص الاتهام،
حيث وجهت المحكمة للقذافى تهم قتل الثوار وارتكاب جرائم قتل ضد الشعب
الليبى وجلب المحتل لليبيا وتبديد ونهب ثروات بلاده من أجل توريث الحكم
لأولاده، كما وجهت له تهمة قتل المصريين فى ليبيا واستخدامهم كدروع بشرية
لمواجهة الثوار والتمثيل بجثثهم، ورد المتهم عن هيئة المحكمة قائلا: "هؤلاء
خونة وأوغاد وعملاء لأمريكا ويستحقون القتل وأنا لست متهما وهؤلاء لا
يمثلون الشعب الليبى والليبيون يحبوننى".
وطالبت هيئة الإدعاء بتوقيع أقصى عقوبة على القذافى لما ارتكبه من جرائم
يعاقب عليها طبقا لقانون العقوبات وللقانون الدولى مطالبين بإعدامه، وتواجد
فى قاعة المحكمة مئات الليبيين من المتواجد فى مصر وعدد من أبناء الجالية
السورية فى مصر والذين هتفوا ضد القذافى مرددين (يا معمر يا ديكتاتور جالك
الدور جالك الدور ـ الشعب يريد محاكمة السفاح ـ دم الشهداء ما يمشيش هباء ـ
الإعدام لمعمر وعياله)، وقاطعوا هيئة المحكمة أثناء استماعها للإدعاء
والشهود أكثر من مرة مرددين هتافات ضد القذافى تطالب بإعدامه ، وطلب منهم
خالد أبو كريشة عضو هيئة المحكمة بعدم ترديد هتافات داخل المحكمة، وطالبهم
بالهدوء لأن المقصود بالمحكمة الشعبية تعبير رمزى عن مطالب الشعب الليبى
الشرعية لإبطال الوقائع والاتهامات والأدلة لتكون محاكمة مثل المحاكمة
الفعلية، وهو ما استجاب له الضيوف. واستمعت هيئة المحكمة لأقوال الادعاء
المدنى وتستمع حاليا لأقوال الشهود ومازالت المحاكمة مستمرة.