عادت مشاهد الصراخ والانهيارات إلى لجان الثانوية العامة من جديد، حيث خرج
طلاب المرحلتين الأولى والثانية اليوم، الخميس، من اللجان وهم فى حالة
استياء من مستوى امتحان مادة الجيولوجيا، وأكدوا أنه جاء طويلا وكان يحتاج
إلى زيادة الوقت المحدد للإجابة عن 3 ساعات.
وأمام لجنة المنيرة المجاورة لوزارة التربية والتعليم سيطرت حالة من السخط
بين طالبات مدرستى السنية الثانوية وبيبى جاردن دخل العشرات من الطالبات فى
وصلات من البكاء والصراخ الحاد، تأثرا بمستوى أسئلة "الجيولوجيا"، خاصة
السؤال الأول.
وبدا لافتا تناول السؤال الخامس لتعرض الشباب خلال ثورة 25 يناير للقنابل
المسيلة للدموع، حيث طلب واضع الامتحان من الممتحنين ذكر أنواع قنابل
المسيلة للدموع وتأثيرها على الإنسان، وجاء نص السؤال كالتالى "أثناء ثورة
25 يناير تعرض الشباب لتأثير القنابل المسيلة للدموع: ما أنواعها وما
تأثيرها على الإنسان؟".
أثارت أسئلة امتحان مادة الجيولوجيا لطلاب الثانوية العامة، جدلا بين واضعى
الورقة الامتحانية ومعلمى المادة، حول مستوى الأسئلة التى اشتكى منها
غالبية الطلاب.
واضعو امتحان الجيولوجيا، أكدوا فى تقريرهم الفنى، أنهم التزموا بمواصفات
الورقة الامتحانية التى حددها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى،
وأوضحوا فى تقريرهم المرسل إلى جمال العربى رئيس عام الامتحانات، أن
التنوع فى الأسئلة، والذى لاحظه الطلاب، لا يعنى أنها خرجت عن المنهج
المقرر بدليل عدم ورود أى أجزاء من المحذوفة من الكتاب.
على الجانب الآخر، انتقد عدد من معلمى المادة لجنة وضع الامتحان، وقالوا
إنها رفعت نسبة أسئلة فرع الجيولوجيا على حساب فرع العلوم البيئية، خلافا
للقواعد المتبعة فى وضع أسئلة المادة.
ووصف محمد رجائى، معلم الجيولوجيا بمدرسة جيل 2000 الخاصة بـ6 أكتوبر،
امتحان اليوم بأنه "تقيل على الطلبة وطويل" ، وتابع "كان من المفترض تخصيص
24 درجة للعلوم البيئية و36 درجة للجيولوجيا ولكن واضعى الامتحان رفعوا
نسبة أسئلة الجيولوجيا إلى 80%" ، مطالبا الوزارة بإعادة توزيع الرجات
أثناء التصحيح بحيث يرتفع الوزن النسبى للعلوم البيئية بتعويض الطلاب عن
صعوبة الامتحان .
واتفق معه أيمن عبد الرحمن ، معلم المادة بمدرسة الرضوى الخاصة بالجيزة ،
والذى انتقد تركيز واضعى الامتحان على حادثة صخرة المقطم رغم عدم ورودها
نصا فى المنهج وهو ما أدى الى عجز الطلاب على ذكر أسباب انهيار الصخرة ،
كما أكد"عبد الرحمن" ان الرسم الخاص بصخور السيال والسيما لم يكن واضحا
بسبب طباعة الورقة الامتحانية وهو ما أربك الطلاب لدرجة ان بعضهم أجاب عنها
باعتبارها صخورا سطحية وجوفية.