قام شخص بإطلاق النار العشوائى على المتظاهرين بميدان الأربعين فى السويس،
مما أثار الرعب فى المواطنين وفر الجميع وكان إطلاق الرصاص بجوار مبنى
مطافى الأربعين الذى تم تدميروه أثناء الثورة، حيث تم الاشتباه فى أحد
الاشخاص وسارع العشرات من المواطنين خلفه وتم إلقاء القبض عليه وهو يصرخ
وتم الاعتداء عليه بالضرب وبتفتيشه وجد فى بطاقته الشخصية أنه من سكان
القاهرة الكبرى، حيث ظل المتظاهرون يلقونه بالأحذية وتم اصطحابه إلى
الميدان وكاد أن يفتك به المتظاهرون وتعالت هتافات تريد إعدام المتهم
وتعليقه فى الميدان لولا تدخل قوات الجيش فى الحال وتم السيطرة على الموقف
وتم تبليغ المتظاهرين وتم ترحيل المتهم إلى مقر قيادة الجيش الثالث لتقديمه
للمحاكمة العسكرية فورا.
وقد انتشرت قوات الجيش بميدان الأربعين وأمام ديوان عام المحافظة ومديرية
الأمن ومجمع المحاكم وأمام جميع البنوك الحكومية والخاصة حيث أكد المقدم
إسلام جعفر رئيس فرع جهاز الشئون المعنوية بقيادة الجيش الثالث لـ "اليوم
السابع" إن جميع الشوارع والميادين مؤمنة ولم تشهد أى عمليات تخريب من جانب
المتظاهرين، مؤكدا أن جميع متظاهرى السويس يتظاهرون بشكل واع ومثقف.
شهد اليوم الجمعة الثامن من يوليو يوما جديدا فى حياة السويس، حيث احتشد
الآلاف فى ميدان الأربعين رافعين شعار الشعب يريد تطهير البلاد، بدأ اليوم
بالاستعداد وإعلان حالة الطوارئ القصوى بالميدان، حيث تم تعليق اللافتات
والرسومات وبدأ الجميع فى تنظيف الميدان وعمل كردون أمنى من اللجان الشعبية
ووضع الحواجز من أجل تأمين الميدان من أى بلطجية وبدأ الجميع فى وضع
المفروشات على أرض الميدان رافضين تركه من أجل الصلاة فى مسجد الأربعين
وقرروا الصلاة داخل الميدان، حيث أعلنت الشعائر وقام أحد أعضاء تكتل شباب
السويس بإلقاء الخطبة فى المصلين، حيث تحدث عن ضرورة الاستمرار فى الثورة
وحث المتظاهرين على عدم إثارة الفتن والمحافظة على المبانى الحكومية لأنها
هى من اموال الشعب وضرورة الانتباه من الخارجين عن القانون فى محاولة
الوقيعة بين الشعب والشرطة.
بعدها بدأ انطلاق المظاهرت، حيث احتشد المئات وبدأت الأعداد تتزايد مع
انتهاء الصلاة بمسجد الأربعين والشهداء وأبو العزائم وانضمام المصلين إلى
المتظاهرين بالميدان وبدأ الجميع فى صوت موحد يرددون "الشعب يريد تطهير
البلاد" هذا وقد شهد الميدان تواجدا مكثفا من الأحزاب والحركات السياسية
وجميع القوى السياسية، فضلا عن حملة دعم البرادعى بالسويس التى قامت بتوزيع
بيان تؤيد مطالب الثوار.