فى أول خطب عيد الفطر بعد الثورة، اهتم خطباء المساجد بما شهدته مصر خلال الفترة الأخيرة، وتحدثوا عن الربيع العربى.
ففى ميدان التحرير، قال الشيخ مظهر شاهين، إن اليوم عيد سعيد بدون مبارك
ونظامه، ولن نعود إلى ما كنا عليه فى الماضى، وأن هناك شعبا أبيا لابد أن
نحترمه لأنه صاحب القرار وهذه رسالة لأى رئيس قادم لمصر.
وأشار شاهين، وسط آلاف المصلين، قائلا:" نحن مازلنا مصرين على ثورتنا
وتحقيق مطالبها ولابد أن نكون يدا واحدة لكى تنجح هذه الثورة"، مستشهدا
بقول الله تعالى "{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ
تَفَرَّقُواْ" .
وطالب شاهين الشعب المصرى بضرورة العمل على بناء مصر سياسيا واقتصاديا
وعسكريا لتعود مصر إلى مكانتها الطبيعية، وأن تستغنى عن المعونات
الأمريكية، موجها رسالة إلى إسرائيل، وهى أن الشعب المصرى قبل الثورة ليس
هو الشعب بعد الثورة، مطالبها بضرورة أن تعلم أن هذا الشعب يريد السلام
ويحترم كل الاتفاقيات ويحافظ على كرامة المصريين، محذرا إياها من وجود 85
مليون "أسد" قادرين على حماية أنفسهم وأرضهم.
ومن جانب آخر، أكد صفوت حجازى من أعلى منصة الجامعة الأمريكية، أن هذه
المنصة لا تنتمى للإخوان المسلمين ولا السلفيين ولا الإسلاميين ولا 6
إبريل، وإنما هى منصة جميع الشعب، منصة 25 يناير، وهو الأمر الذى استحسنه
المصلون ودفعهم لترديد هتافات حارة "إيد واحدة إيد واحدة" ، ورد حجازى
قائلا:"وحشنى هذا الشعار وسنبقى إيد واحدة مسلم ومسيحى على أرض مصرية".
ووجه حجازى رسالة إلى إسرائيل :"نقول لهم إننا رجعنا يدا واحدة وأقوى من
الأول"، وفى ميدان التحرير عقب صلاة العيد أدى المصلون صلاة الغائب على
أرواح شهداء 25 يناير وشهداء الحدود، مناشدين الجميع بالانصراف بعد الصلاة
وعدم الاحتكاك بالأمن.
وفى الجيزة، أدى الآلاف من المصلين صلاة العيد فى 151 ساحة كان أبرزها ساحة
مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، الذى شهد تواجدا كثيفا من المصلين الذين
أمهم الشيخ مصطفى مراد أحد علماء الأزهر، والذى دعا المصلين إلى ثلاثة أمور
بعد شهر رمضان، وهى ضرورة صلة الأرحام، بالإضافة إلى ضرورة التبرع لإنقاذ
الصوماليين من المجاعة التى يتعرضون لها الآن بسبب الجفاف، وأخيرا ضرورة
جهاد النفس وهو الأصعب بعد رمضان، وعدم تركها لتفعل ما تشاء من معاصى
وذنوب.
وفى مدينة السادس من أكتوبر أم الشيخ محمد حسان آلاف المصلين، ودعا كافة
الشباب المصريين لضرورة توحيد الصف المصرى والتوقف عن التظاهرات التى تعطل
حركة العمل، وطالب الشباب بالسعى للعمل للحفاظ على أمان مصر.
وأكد حسان فى خطبة صلاة العيد على ضرورة الحفاظ على الهوية الإسلامية
للدولة المصرية، قائلا " مصر دولة مسلمة وستبقى دولة مسلمة بإذن الله"،
مضيفا أن مصر لكل أهلها مسلمين ومسيحيين ولن يفرق بينهم أى شىء، فهما نسيج
الشعب المصرى.