[center]

سيدتي,
سئمت الانتظار ..!
ها انا لا ابرح شاطئ رحيلكِ
انتظر ذاك القارب..ْ}
الذي حملكِ الى حيث لا اعلمْ
اراقب البحر بـ مدهـ وجزرهـ

سيدتي,
ألم يحن وقت عودتكِ..!؟
أمـا طال غيابك ..!؟
أمـا حان لنا ان نلتقي .؟


سيدتي,
قد اوقعْتِني في غياهب حبكِ
حتى ايقنتُ باني اسيركِ
بعد نجاحكِ في الايقاع بي في براثن عشقكِ
اصبحتُ مكبلا بـ الاشتياق
ومأسوراً بـ اقفاص الاحتياج

سيدتي,
لمـا اردتي لنفسكِ الابتعاد ؟
ليس من العدل ان توقعيني في شباك حبكِ
ثم تتركيني لسباع البرية كي تنهش بي
يا لقسوة قلبكِ !! لم يكن هذا اتفاقنا !!

سيدتي,
انظري ماذا أحدَث غيابكِ !!
الارض قفر.. والذكريات موجعه
الالوان شاحبه.. السماء باهته
والاحاسيس بخيلة
كـ رداء ممزق لم يعد يستر صاحبه

سيدتي,
لم اعد استطيع ان اقاوم صوت الرعد
اصبح قاسياَ لا يطـاق
كما ان جسدي يتنمل فور سقوط المطر
الان اراني طفلاَ يحتاج لمن يرعاه
فهل سـتعودي !؟
ربما يجب ان اضع رسالتي بقلب زجاجة
تحملها الامواج علًها تصلكِ..!




رسالــه:

الى سيدتي
التي لا تغيب عن عيناي قطً, اين انتِ !؟ واي الديار تحويكِ ؟ بعد غيابكِ
احسست بمعنى الفقدان فعلا. كُنت ارى فيني كل معالم القوة والشجاعة لم ارى
نفسي يوما خاضعا لأحد ايا كان. كبريائي لا يوازية شيء .. خسرت الكثير
وفرطت في الكثير دون مبالاه ودون شعور بالفقدان او الندم ولكن كل هذا تبدد
وانتهى فور غيابكِ عني. احسست بان لا كبرياء في الحب وان لا شموخ في
العشق, فالحب وحل من المشاعر قبل ان تسقط به يجب ان تتجرد من كل الخزعبلات
التي رسمتها لتكون منهجك في الحياة.. هكذا علمني الحب والبُعد.. اما الان
فها انا كتاب مفتوح بين يديك واضح لا يحتاج لتأويل. لا تدعي اغبرة الشوق
تتكدس فوقة بل اعيدي له الروح وكفى !! كتبتُ لكِ هذه الرسالة لتعريني
امامكِ فقد مضى الكثير.

مُحبكِ ..