دعا أبناء الجالية السورية وممثلو مختلف التيارات المعارضة للنظام السورى
اليوم، السبت، إلى فرض حظر جوى على سوريا لحماية المدنيين من القتل، وطرد
سفير سوريا من الجامعة، معتبرين أن أى مهلة من الوقت يتم منحها للنظام تعنى
سقوط مزيد من الشهداء وإراقة مزيد من الدماء.

وجددوا، خلال الوقفة التى نظموها أمام سفارة سوريا بالقاهرة، التأكيد على
مطلبهم الأساسى برحيل النظام السورى وإقامة جمهورية مدنية ديمقراطية يتساوى
فيها الجميع فى الحقوق والواجبات، وفرض حظر جوى على سوريا لحماية المدنيين
هناك، رافعين صور الشهداء من الشيوخ والأطفال والعسكريين المنشقين على جيش
النظام.

من جانبه، اعتبر رئيس اللجنة الإعلامية لتنسيقية دعم الثورة السورية
بالقاهرة مؤمن كويفاتية، أن وقفة اليوم هى "وقفة التحدى"، مشيراً إلى أن
"النظام أرسل عشرات الشبيحة إلى الدول العربية للوقوف أمام سفارات سوريا
بهذه الدول وإيهام العالم بأن له مؤيدين ونحن سنتصدى لهؤلاء بطريقة سلمية
وحضارية ولن ننزلق أبدا إلى استخدام أساليبهم المعروفة".

وأوضح كويفاتية، "كنا نتوقع لجوء النظام لمثل هذه الحيل ـ إرسال الشبيحة
للخارج ـ بعد أن فضحته المعارضة السورية وكشفت ممارساته غير الإنسانية ضد
الشعب الأعزل"، معربا عن ثقته فى أن أجهزة الأمن فى مختلف الدول العربية
على يقظة تامة لمثل هذه الألاعيب.

وأشار كويفاتية إلى أن الجالية السورية ستنظم غدا، الأحد، وقفة أخرى أمام
السفارة السورية تكون متزامنة مع انتهاء المهلة التى قررها مجلس جامعة
الدول العربية فى اجتماعه الطارئ يوم 16 أكتوبر الحالى للقيادة السورية
لإطلاق مؤتمر للحوار الوطنى.