أصيب خمسة فلسطينيين بينهم أربعة صحفيين إثر قمع قوات الاحتلال
الإسرائيلى لمسيرة "بيت أمر" الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان فى
محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقد شارك فى المسيرة العشرات من
الفلسطينيين ومتضامنون فرنسيون ودوليون ونشطاء سلام إسرائيليون؛ حيث فوجئوا
بأعداد من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين تتواجد بالمنطقة تحت حماية
قوات الاحتلال التى أطلقت قنابل الصوت وقنابل الغاز المسيِّلة للدموع على
المسيرة.
هذا وقد وقعت مشادات كلامية بين المشاركين فى المسيرة
السلمية من جهة والمستوطنين من جهة أخرى الذين أطلقوا وابلا من العبارات
العنصرية والشتائم النابية، كما قاموا بإلقاء الحجارة تجاههم وذلك على مرأى
من قوات الاحتلال الإسرائيلى وتحت حمايتها.
وقد تعمد المستوطنون
استهداف الصحفيين مما أدى إلى إصابة مصورى وكالات الأنباء الفرنسية
والأوروبية والفلسطينية "وفا"، كما أصيبت مراسلة تلفزيون فلسطين إلى جانب
إصابة مواطن بحالة اختناق شديد جراء استنشاق الغاز المسيِّل للدموع.

كان
عضوا اللجنتين المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث والدكتورة حنان عشراوى
قد أكدا فى وقت سابق على أن استمرار الاستيطان الإسرائيلى يجهض مساعى
إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من جديد.
وفى بيان له رفض
شعث أية مقترحات وحلول سياسية لا تقوم على الوقف الكامل للاستيطان من أجل
العودة للمفاوضات، مشيرا إلى أن اجتماع الرباعية الدولية التى تضم كلا من
الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا مع الجانبين
الفلسطينى والإسرائيلى كل على حدة لن يكتب له النجاح فى ظل الحصار المفروض
على قطاع غزة وممارسة سياسية التحريض ضد الرئيس الفلسطينى محمود عباس
"أبومازن".
من جهتها وصفت الدكتورة حنان عشراوى فى تصريحات لها
التصعيد الاستيطانى بالصفعة المهينة للمجتمع الدولى واصفة إياه بأنه رفض
لمبادرة الرباعية الدولية، ولافتة إلى أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية
التى تغذى التطرف والعنصرية لخدمة أهدافها التوسعية غير القانونية فى
الأراضى الفلسطينية ستخلق أزمة جديدة فى المنطقة وتقوض فرص السلام.
كما
استنكرت عشراوى أيضا الحملة التحريضية المنظمة التى تقودها حكومة اليمين
الإسرائيلية ضد "أبومازن" وخاصة تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور
ليبرمان التى قال فيها إن الرئيس الفلسطينى يشكل عقبة أمام عملية السلام؛
حيث وصفت تلك التصريحات بأنها تدخل سافر فى الشئون الداخلية الفلسطينية.*