لقاء ثان لنواب المقاطعة بعد 24 ساعة تقريبا من الاجتماع الأول

تاريخ التسجيل : 17/09/2011

تلقي نواب المقاطعة الكويتيين ردا علي طلبهم ` للقاء أمير الكويت الشيخ
صباح الاحمد ` من خلال ما تم تداوله من أن القيادة السياسية لا تمانع في
لقائهم , إلا انها تشترط ثلاثة أمور هي عدم التطرق الى تغيير رئيس الوزراء ,
ولا إلى إقالة الحكومة , ولا الى حل المجلس , لانها حقوق أصيلة من حقوق
الأمير .
وأدي هذا التطور إلى لقاء ثان لنواب المقاطعة بعد 24 ساعة
تقريبا من الاجتماع الأول , وأبدت مصادر قريبة من اللقاء خشيتها من أن يطول
انتظار اللقاء الى ما بعد عيد الأضحى.
وذكرت مصادر مقربة من
الاجتماع انه تم الاتفاق على عدم الإقدام على أي خطوة من شأنها تشتيت جهود
المجموعة, لاسيما بعد النتائج التي حققتها سياسة مقاطعة انتخابات وعضوية
لجان المجلس, معربة عن خشيتها من ألا يتم عقد اللقاء مع امير
الكويت قبل
موعد الجلسة , خاصة ان من المتوقع ان يغادرالشيخ صباح الاحمد يوم السبت
بعد المقبل, أي في الثاني عشر من نوفمبر, على ان تكون عودته يوم الثلاثاء
الذي يليه, أي في الخامس عشر من الشهر نفسه .
وكانت الآمال بامكانية
انفراج الأزمة السياسية قد تضاءلت أمس بعد رفع المعارضة سقف مطالبها
وخطابها السياسي , مستندة إلى جملة من التطورات التي اعتقدت أنها تصب في
صالحها , ومن بينها انسحاب نائبين من اللجان البرلمانية التي اختيرا
لعضويتها
, وارتفاع عدد النواب المقاطعين الى 22 نائبا , والحديث عن توجه نائب ثالث
الى الاعلان عن انسحابه من عضوية اللجان , مع عدم مشاركة عضو من كتلة
العمل الوطني في أي لجنة, وهو الأمر الذي من شأنه احراج كتلة العمل الوطني .
واعتبر
النائب فيصل المسلم أن إجراء سد النقص في اللجان عن طريق القرعة " باطل
وغير صحيح وغير دستوري " , مستشهدا بما قاله الخبير الدستوري للمجلس
عبدالفتاح حسن, الذي أكد أنه لا يمكن إجبار أي عضو أن يدخل في اللجان ,
واللائحة واضحة بأن ينبغي على الأعضاء المشاركة في اللجان , ولم تنص على
الوجوب .
ومن ناحيتها أكدت رئيسة لجنة حماية المال العام البرلمانية
النائبة سلوى الجسار أن اللجنة لم تصدر أي قرار يفيد بسحب التقارير التي
أعدتها اللجنة السابقة , ولكن هناك مايشير الى عدم استكمال الإجراءات خلال
مناقشة عدة تقارير , موضحة أنه تم تكليفها من قبل أعضاء اللجنة بالاستماع
إلى شريط التسجيل لاجتماع 24 أكتوبر الجاري , وسنسحب التقارير إذا ثبت أن
الإجراءات التي اتخذت لإصدارها غير مكتملة , وما حدث مناقشة جرت في الظلام
وهو ما نرفضه .
وفى الصدد نفسه أكد الجنرال جوزيف هور القائد السابق
للمنطقة العسكرية المركزية في وزارة الدفاع الأمريكية وقائد القيادات
المشتركة للعمليات في منطقة الشرق الاوسط وجنوب آسيا والقرن الافريقي أن
العلاقة بين الولايات المتحدة والكويت بالغة المتانة.

وشدد على أن
أي تهديدات للكويت لا تعني شيئا من الوجهة العملية, لأننا سنقف بصورة حازمة
الى جانب الكويت في أي موقف يواجهه الاصدقاء هناك.. وقال التعهدات
الأمريكية تجاه الكويت معروفة للجميع, وقد تأكدت مرارا من قبل ولاتزال حتى
الآن.