نظم ظهر اليوم الأربعاء، العشرات من حركة "لكل العاطلين"، مسيرة من أمام
مجمع التحرير لمجلس الوزراء، مهددين بالانتحار الجماعى فى حال عدم توفير
الحكومة وظائف لهم بقطاع الأعمال العام وجميع هيئاته ومؤسساته، وتطبيق
قانون العمل الموحد على قطاع الأعمال الخاص، وإلغاء المادة 58 منه التى تنص
على اللوائح التى يضعها صاحب العمل.

قال خالد الهوارى منسق عام الحركة لـ"اليوم السابع" إن الحركة تضم ما يقرب
من 8000 عضو، مبرراً قلة الأعداد فى مسيرة اليوم، بأن البعض يشعر بالحرج من
قوله "أنا عاطل"، مشيراً إلى أن الحركة تضم جميع المؤهلات العليا
والمتوسطة العاطلين عن العمل بجميع أعمارهم من مختلف أنحاء الجمهورية،
مهدداً بفكرة الانتحار الجماعى كخطوة تصعيدية فى حالة عدم الاستجابة
لمطالبهم، ولكن الفكرة مؤجلة لبعض الوقت.

وأضاف على صوابى، المستشار القانونى للحركة، أن من ضمن المطالب محاولة
السعى فى تقليل سن المعاش للعاملين بالقطاع الحكومى إلى 55 سنة، ووضع سياسة
عامة للدولة لحل أزمة البطالة، مع تحديد جدول زمنى لحل تلك الأزمة، والسعى
الجاد فى تنفيذ مشروعات قومية يكون جدواها على المدى القريب والبعيد
لاحتواء أزمة البطالة، مبرراً هو الآخر قلة العدد فى المسيرة بأن البعض لا
يمتلك من الأموال ما يكفى لحضوره لمكان المسيرة.

وقال بعض المتظاهرين لـ"اليوم السابع" إنهم قد استخدموا جميع الوسائل
السلمية لكن دون جدوى، حيث أكد صوابى أنهم قد التقوا اللواء محسن الفنجرى
عضو المجلس العسكرى منذ ما يزيد عن عشرين يوما، ووعدهم بحل مشاكلهم، كما
التقوا المستشار ماهر شمس مستشار الدكتور عصام شرف بعد مقابلة الفنجرى
بأسبوع، مهدداً بالانتحار الجماعى أيضا، وإلغاء فكرة الاعتصام المفتوح،
قائلا إنهم لا يمتلكون ما يكفيهم من مال للدخول فى اعتصام مفتوح، فالأسهل
لهم هو الانتحار، حيث إن الحياة لا تعنى لهم الكثير.

وردد المتظاهرون هتافات "يا حكومة ايه ايه صوتنا واطى ولا ايه"، "يا عصام
يا عصام هما جم بالقرار وانت جيت بالاعتصام"، "عاطل عاطل عاطل ليه حسنى
بيحكم ولا ايه"، رافعين لافتات تعبر عن مطالبهم بالتعيين، وإنهاء تعيين
أبناء العاملين، والتى وصفوها بالكوسة "يا تعينونا يا تموتونا".