في
الوقت الذي تنشغل فيه تركيا في إعادة إعمار وإغاثة المنكوبين في مدينة وان
بعد أن أصابها زلزال مدّمر في الأيام القليلة الماضية، تنشغل الحكومة
التركية بكافّة السلطات المسؤولة في الدولة بسنّ القوانين واتخاذ الإجراءات
المناسبة لتفادي ظروفٍ أكثر خطر.
وقد
صرّح في هذا السياق كادير طوبّاش رئيس بلدية اسطنبول ورئيس اتحاد بلديات
تركيا، بأن تركيا تتخذ العديد من الإجراءات لمراقبة عمليات البناء
والانشاءات لتفادي أضرار أي كارثة زلزالية قد تصيب مكاناً آخر في تركيا.
وقد
أكّد طوبّاش على أن سجلّات البناء في جميع البلديات سوف تؤخذ تحت المراقبة
الحثيثة لتمحيصها والتأكد من عدم وجود أي مخالفات في البناء لتفادي أكبر
قدر ممكن من الأضرارا التي تحدث في أي منطقة يضربها الزلزال في تركيا.
وفي
حديثه عن الأضرار التي من الممكن أن تنتج في مدينة اسطنبول في حال ضربها
زلزال مشابه للذي حصل في مدينة وان مؤخراً-لا قدّر الله- أعرب طوبّاش عن
مخاوفه العميقة تجاه ذلك قائلاً:" إذا حدث زلزال واحد في اسطنبول كالذي حدث
مؤخراً فإنه سوف يأخذ اسطنبول إلى الوراء ما يقارب عشر سنوات إلى الوراء".
لافتاً النظر إلى الأضرار الكبيرة التي يخلفها أي زلزال يضرب المدينة التي
تقع على طول حزام حساس يعرض المدينة لأي خطر زلزالي محتمل.
وتواصل
الحكومة التركية وعلى رأسها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتخاذ
الإجراءات والقوانين والإحتياطات الملائمة التي من شأنها أن تحد من الأضرار
التي قد تصيب تركيا في حال أي زلزال محتمل.