توفير حماية دولية لأهالى مدينة "حمص" التى تتعرض للقصف.

تاريخ التسجيل : 17/09/2011

أكد وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه أن بلاده ستعقد مشاورات مع
حلفائها فى مجلس الأمن الدولى بشأن نداء وجهته المعارضة السورية لتوفير
حماية دولية لأهالى مدينة "حمص" التى تتعرض للقصف.
وقال جوبيه - في
مؤتمر صحفى عقد الاثنين - ان تصرفات النظام السورى "غير مقبولة ولايمكن أن
نثق في هذا النظام"..موضحا أن باريس تعمل حاليا بالتنسيق مع دول المنطقة
لدعم المعارضة السورية كما تواصل تحركها أيضا فى مجلس الأمن الأممى.
وأضاف
انه بحث هذا الأمر على هامش قمة مجموعة العشرين التى عقدت خلال الأيام
الماضية بمدينة "كان" الفرنسية مع عدد من المسئولين بالدول الأعضاء بمجلس
الأمن من بينها البرازيل.
وكان المجلس الوطنى السورى قد دعا الأمم
المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامى والمنظمات الدولية والعربية إلى التحرك
لوقف ما اسمته بال"مجزرة" التى يرتكبها النظام فى مدينة "حمص" وتوفير
الحماية الدولية للمدنيين.
وفي سوريا، أفادت تقارير إخبارية الاثنين
بأن قوات الأمن السورية وعناصر مسلحة مؤيدة لها دخلت مدينة حمص بعد ستة
أيام من القصف المتواصل.
وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 6 أشخاص الإثنين برصاص قوات الأمن بينهم طفلة في البلاد.
جاءت
هذه التطورات في الوقت الذي وصف فيه رامي عبدالرحمن رئيس المرصد السوري
لحقوق الإنسان في سوريا الأوضاع الإنسانية بحمص بـ"المزرية" وذلك نظرا
لتعرضها للقصف المتواصل من قبل قوات الأمن.
وكان ناشطون سوريون قد
أكدوا أن 19 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم في أحدث موجة من أعمال العنف في
البلاد بين متظاهرين مناوئين للحكومة وقوات الأمن السورية وقد سقط أغلب
القتلى في مدينة حمص التي تشهد أعنف المواجهات منذ أعلنت الحكومة السورية
قبولها المبادرة العربية.
من جهته، طالب عبد الحليم خدام نائب الرئيس
السوري السابق ,المجتمع الدولي التدخل عسكريا لوضع نهاية "للقمع والعنف"
الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه.
وحذر خدام , في مؤتمر صحفي عقد
الاثنين في باريس في ختام أعمال مؤتمر إطلاق الهيئة الوطنية لدعم الثورة
السورية , من أن المناخ الموجود في سوريا حاليا قد يدفع بعدد من الثوار إلى
حمل السلاح.
وطالب خدام , المجتمع الدولي بالعمل على تجنب إنزلاق
سوريا في صراع داخلي , مؤكدا أن مهمة الهيئة الجديدة التي تم انتخاب الشيخ
طلال التلكاوي "أحد الشخصيات المعارضة" رئيسا لها هو الاتصال بجميع أطراف
المعارضة الملتزمة بالعمل على إسقاط النظام وتوحيد صفوفها ودعم الثورة
السورية ومساندتها بكل الوسائل المتاحة لدى السوريين في الخارج.
ودعا
خدام فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي إلى مساندة الشعب السوري بكل الوسائل
الممكنة بما في ذلك التدخل العسكري كما حدث في ليبيا.. كما دعا الدول
العربية إلى تقديم المزيد من الدعم للشعب السوري.
واتهم خدام , إيران
بتقديم الدعم للنظام السوري , محذرا من أن تداعيات الوضع في سوريا سيؤثر
على استقرار وأمن المنطقة بأثرها وليس سوريا فقط .
كانت المعارضة
السورية قد أطلقت أمس الأول في باريس الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية
وتضم 69 عضوا يمثلون مجموعة من السوريين في الخارج ممن ليس لهم أي انتماءات
حزبية ومن أبرزهم عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري الأسبق .