دورة لكل زوجه مسلمه (4) بيتي شعاره الايمان والخشية من الله

تاريخ التسجيل : 29/11/2011

بيتي شعاره : الإيمان والخشية من الله

حبيباتي واخواتي

لقد صرنا في زمان تلهّت فيه البيوت عن طاعة الله وعبادته وخشيته

زمان كثرت فيه الملهيات ومالت فيه النفوس الى الشهوات

فانشغلت البيوت بجمع حطام الدنيا وبنعيمها الزائل ونسوا انهم راجعون الى ربهم وواقفون بين يديه

"يوم يقوم الناس لرب العالمين"

فيسألنا الله عن الصغيرة والكبيرة والعظيم والحقير

ومع ذلك فنحن نأمن مكر الله عز وجل ورضينا بالحياة الدنيا واطمأن قلبنا لها

واتكلنا على عفو الله ونسينا عقوبته وتأملنا رحمته ولم نخش عذابه

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حبيباتي

البيوت التي يحبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ليست كهذه البيوت المنغمسة

في الشهوات والملهيات ، الامنة من مكر الله

ولكنها بيوت قائمة على الخشية لله في السر والعلانية قائمة على الخشية من الله

مع الصغير والكبير والقريب والغريب

قائمة على الخشية من الله امتثالا بهذي رسولها صلى الله عليه وسلم حيث قال :

"والله إني لأخشاكم لله"

هذه هي البيوت التي تقوم على الخشية لله عز وجل

الزوج يخشى الله في اولاده وزوجته

وكذلك الزوجة تخشى الله في زوجها واولادها والاولاد يخشون الله في ابائهم وامهاتهم

والجميع يخشى الله في الاقارب والجيران والاخوان فالخشية خلق جليل من فوائده :

- حضور القلب وتهيؤه لطاعة الله تعالى " سيذكر من يخشى"

2 - الخوف من الله عاصم من الذلل

"انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون *اولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم "

وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل ألا ان سلعة الله غالية

ألا ان سلعة الله الجنة "

3 - الخوف من الله سبب لنعمة الهداية والتوفيق

قال تعالى " قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما"

والمراد انعم عليهما بنعمة الخوف او الايمان واليقين او التوفيق والهداية للحق

وايا كان المراد فالحاصل ان الخوف نعمة

4 - الخوف من الله يحقق الامن والنصر والعزة في الدنيا

قال تعالى " الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون"

"ولمن خاف مقام ربه جنتان"

فالخوف ايضا من الله سبب في دخول الجنة يوم القيامة

6 - الخوف من الله والخشية منه والرهبة منه من سمات الانبياء والصديقين

والعلماء العالمين واولياء الله الصالحين

ولننتبه حبيباتي ان الخوف والخشية من الله مطلوبين ليبعدان الانسان عن المعاصي

لان الخوف اذا زاد عن حده وانقلب مرضا يؤدي بالانسان الى اليأس من رحمة الله والعياذ بالله

وهذا كفر

فلابد من الاعتدال في الخوف والرجاء فالمقياس الذي يقاس به الخوف من الله تعالى

هو مدى استجابتك لأوامر الله وترك نواهيه فالخوف ليس بكثرة البكاء

وسكب العبرات ولكنه بترك المناهي وتحصيل الطاعات

واخيرا الواجب العملي قفي مع نفسك وقفة صدق

واقرأي ما يلي وجاوبي عليه مع نفسك

فإذا اراد اهل البيت ان يعرفوا مدى خوفهم من الله وخشيتهم منه فلننظر :

اين نحن من المحافظة على الصلاة في وقتها وبخشوع لله تعالى ؟؟

اين نحن من الصيام والزكاة والحج والعمرة ؟؟

اين نحن من معرفة حقوق الجيران والفقراء والمساكين وذوي الحاجات؟؟

اين نحن من ترك الربا والرشوة والخمر والمخدرات وترك الكذب والغيبة والنميمة ؟؟

اين نحن من الحلال والحرام ؟؟

اين نحن من صلة الارحام ؟؟

اين نحن من تلاوة القرآن والعمل به وتدبره وحفظه ؟؟

اين نحن النساء من العفة والطهارة والتزام الحجاب الشرعي ؟؟

اين نحن من مخالطة الرجال ومصافحة الاجانب ؟؟

اين نحن من سماع الغناء ومشاهدة المسلسلات واللهو الصاد عن سبيل الله ؟؟

اين نحن من اخلاص العمل لوجه الله تعالى وترك الرياء ؟؟

اين نحن من ترك العجب والغرور ومحبطات الاعمال ؟؟

اين نحن من حقوق الاخوة في الاسلام ؟؟

اين نحن من ترك الخصومات والشحناء ؟؟

اين نحن من اوامر الله من حيث الاستجابة والعمل والتنفيذ ؟؟

اين نحن من اجتناب نواهيه سبحانه وتعالى اجتنابا وابتعادا وعدم اقتراب ؟؟

اسأل الله العافية والتوفيق لنا ولكم ***