فوجئ منظمو المؤتمر الجماهيرى للفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق
والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بعددٍ من الشباب يقومون بلصق عدد من
المنشورات على بعض الأشجار القريبة من مكان انعقاد المؤتمر تشير إلى رفض
عدد من أهالى إمبابة زيارة شفيق، وبعدها بدقائق وصل المرشح المحتمل للرئاسة
لإمبابة حيث قرر أداء صلاة العشاء، قبل عقد المؤتمر، بمسجد النور بإمبابة
القريب من مركز الشباب.
فيما حضر عدد من الشباب وأعلنوا رفضهم لزيارة شفيق، بعدها بدأت مشادات بين
أهالى إمبابة المؤيدين لشفيق والرافضين له، ونظمت حركة تطلق على نفسها "
اللجنة الشعبية للدفاع عن الثورة بإمبابة" وقفة احتجاجية فى شارع طلعت حرب،
المجاور لسرادق المؤتمر، لمنع دخول أحمد شفيق لسرادق المؤتمر الذى أقيم فى
إطار حملته الانتخابية، حيث طالبوا بطرده من الحى.
ووقع عدد من المشادات والاشتباكات بين مؤيدى شفيق ومعارضيه الذين انضم
إليهم عشرات الأهالى وتجمعوا أمام السرادق وهتفوا "شفيق لازم يرحل"
و"إمبابة حرة وشفيق بره"، قبل أن يقرر أحمد شفيق إنهاء المؤتمر، ومغادرة
إمبابة.
و كان شفيق قد قال فى بداية كلمته، إنه يشكر أهالى إمبابة على دعوتهم لعقد
مؤتمر انتخابى له فى إطار جولاته لانتخابات الرئاسة، وإنه يحترم من يرفض
زيارته، موضحاً أنه جاء بدعوة من أهالى إمبابة وليس من فلول الحزب الوطنى،
مضيفاً: "كل إنسان حر فى رأيه، والاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ومن
حق المعترضين على شخصى أن ينتقدونى، وسأرد على أى أسئلة بكل صراحة".
ودعا الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الشباب المعترضين
على إقامة مؤتمره الجماهيرى بإمبابة إلى الدخول إلى مقر المؤتمر لعرض وجهة
نظرهم، خاصة بعد أن تظاهروا خارج سرادق المؤتمر، مرددين هتافات "ارحل يا
شفيق"، رافعين لافتات مكتوبا عليها "شفيق صاحب موقعة الجمل"، وتقدم اثنان
من حركة شباب 6 إبريل، لمناقشته، إلا أن الأهالى الغاضبين صعّدوا هتافاتهم
ضد الفريق، عقب ذلك قام محمد عبد الله، أحد الشباب المعترضين على وجود شفيق
بأخذ الكلمة، وقال لشفيق: أريدك أن تعلن عن موقفك من المجلس العسكرى، ومن
تعامل القضاء مع قضية الرئيس المخلوع، مضيفاً: جئنا لنقول رأينا فيك ونحن
نعترض على ترشحك لرئاسة الجمهورية.
ورد شفيق حول موقعة الجمل، قائلاً: جاءنى عدد من الشباب المتظاهرين فى
التحرير وقتها وجلسوا مع الدكتور محمد أبو الغار قبل موقعة الجمل بأيام،
وطالبوا بإبعاد ضباط الداخلية عن ميدان التحرير، مشيراً إلى أنه أول من
طالب بصرف تعويضات لشهداء ومصابى الثورة التى يتم صرفها الآن.
وأكد شفيق، فى رده على المطالبين بإعدام مبارك، قائلاً: "من أخطأ سيحاسب
ومن قتل الشباب سيحاسب والقانون يسرى على الجميع أيا من كان"، بعدها قام
عددٌ من المعترضين على شفيق بإلقاء كراسى باتجاه أنصاره ووجهوا له السباب.
وصعد "شفيق" أعلى المنصة التى كان يتحدث من خلفها قائلاً: "مش همشى، هل هذه
مصر؟ هل هذه تصرفات حضارية؟ حرام عليكم مصر فى أيديكم، مصر محتاجانا كلنا،
وهذه ليست الطريقة التى ندير بها خلافاتنا، وعايزين نشغل البلد وعايزين
نرجع الأمن والمرور مش عايزين البلد تضيع، وكل الأطراف غلطانة".
ورد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، على أحد الشباب الذين قال لشفيق: "مش
هنتخبك ومش عايزينك"، وقال شفيق: "أنت مش عايزنى وأنا مش عايزك، بس ما
يصحش تضرب الناس بالكراسى، نحن نحتاج مزيدا من الثقافة لنعرف كيف نختلف مع
بعضنا".
وختم شفيق كلماته قبل أن يغادر المؤتمر، قائلاً: "ربنا يوفق الجميع وأقولها
لكم موعدنا مع صناديق الانتخابات"، بعدها نزل شفيق من على المنصة ولوح
بيده لأنصاره مبتسماً ليغادر بعدها إمبابة وسط أنصاره والمسئولين عن
حمايته.
وعقب مغادرة شفيق لإمبابة، احتفل الشباب المعترضون على وجود شفيق فى
إمبابة، معبرين عن فرحتهم بترديد عدد من الشعارات:" إمبابة رجالة"، و"شفيق
بره".
والجدير بالذكر، أن المؤتمر شهد وجود عدد كبير من عائلات إمبابة لتأييد
شفيق كما حضر الشيخ محمد على، الرئيس السابق للجمعية الشرعية بإمبابة،
لمؤازرة شفيق فى المؤتمر.