بعد نشوبها في مصر وانتقالها الى كل من اسرائيل وتونس، يبدو ان ظاهرة
التعري تتواصل في الانتشار، حيث امتدت من منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا
الى آسيا لتطال باكستان.
وقد أثار نشر صورة لممثلة وعارضة ازياء
باكستانية اسمها فينا مالك على غلاف النسخة الهندية من مجلة "FHM" الرجالية
العالمية جدلا واسعا في الاوساط الباكستانية، حتى كاد الأمر يمس العلاقات
الرسمية بين الهند وباكستان. وتظهر الصورة فينا مالك وهي عارية تماما وعلى
ذراعها اختصار لاسم المخابرات الباكستانية ("ISI") وكأنه وشم.
وأثارت الصورة ضجة كبيرة في أوساط رجال الدين الباكستانيين الذين أعلنوا ان الممثلة وضعت وصمة عار على جميع المسلمين.
وهذه
ليست المرة الاولى التي خرقت فينا مالك فيها محرمات المجتمع الباكستاني
المحافظ، اذ سبق ان شاركت هذه الممثلة في النسخة الهندية من برنامج تلفزيون
الواقع "Big Boss" عام 2010، كما دخلت في جدال تلفزيوني مع رجل دين
باكستاني في مارس/آذار من العام الحالي.
ونقلت صحيفة "اكسبريس
تريبيون" الباكستانية عن سهيل رشيد الناطق باسم الممثلة انها نفت حقيقة
مشاركتها في جولة التصوير التي تظهرها وهي عارية.
وقد أجبرت
الانتقادات اللاذعة فينا مالك على تقديم توضيحات حول الأمر، حيث قالت ان
هذه الصورة نشرت بدون الحصول على اذنها. واعترفت الممثلة بأنها وافقت على
المشاركة في جولة التصوير هذه، مدعية بأنها اتفقت مع محرري النشرة حول طبع
صورتها الجريئة على غلاف المجلة ولكن ليس هذه الصورة التي تظهرها عارية
تماما. كما جرى الاتفاق على وضع الأحرف الاولى لاسم المخابرات الباكستانية
("ISI") على ذراعها على شكل وشم.
وبهذا الخصوص قال كابير شارما مدير
النسخة الهندية لمجلة "FHM" ان الصورة ليست مزيفة وانه تم الاتفاق حول
كافة التفاصيل والنقاط مع فينا مالك، مضيفا ان هيئة التحرير تملك الدلائل
المادية المعنية منها على سبيل المثال شريط جولة التصوير.
أما الممثلة فتعتزم رفع دعوى قضائية ضد المجلة.
وفيما
يخص "وشم" الممثلة على ذراعها أوضح كابير شارما انه كان من شأن الصورة ان
تشكل "دعابة" تعكس الترويج لفكرة معينة في الهند مفادها انه اذا لم تكن
الامور تجري على ما يرام، فان ذلك يعني ان وكالة المخابرات الباكستانية تقف
وراء ذلك.
هذا وتتصدر المخابرات الباكستانية عناوين وسائل الاعلام
في الآونة الأخيرة بعد أن اتهمها يعض كبار المسؤولين الامريكيين بدعم
المسلحين المتمركزين في المناطق القبلية الباكستانية الذين يقاتلون قوات
التحالف الغربي في أفغانستان.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية ان السلطات الرسمية للبلاد لن تقدم على اتخاذ اجراءات ما لم تتضح مسألة أصالة الصورة.