تسببت حالة الزحام داخل مقر الكاتدرائية إلى وقوع ما لا يقل عن 50 مصاباً
ما بين اختناق وكدمات وكسور، فيما ارتفعت حالات الوفاة إلى أربعة بعد وفاة
أحد الأشخاص يرتدى جلبابا، كما تواصلت البلاغات على المقر بتزايد عدد
المفقودين من الأطفال وسط الزحام، ووصل عددهم إلى 5 أطفال، وقامت هيئة
الإذاعة بالمقر من خلال الشرفة الرئيسية بتكرار أسماء المفقودين، منهم
شقيقتان من أسيوط.



خرج الأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة لمخاطبة آلاف الأقباط المحتشدين أمام
المقر البابوى، وحثهم على ضرورة مغادرة الكاتدرائية استجابة لقرار المجمع
المقدس بغلق أبواب الكاتدرائية بدءاً من اليوم وحتى موعد صلاة القداس
الجنائزى يوم الثلاثاء.



وقام الأنبا بيمن بإذاعة بيان المجمع المقدس مرة أخرى، بأن الزحام الشديد
أدى لمخاطر كبيرة على الوافدين، وطالب بيمن الجميع بالطاعة من أجل الحفاظ
على نظام العمل، والتجهيز لمراسم الصلاة، وحثهم على الاستجابة للمغادرة من
أجل حب البابا شنودة الثالث.

صدق المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، على نقل
جثمان قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة
المرقسية الراحل، إلى وادى النطرون عقب انتهاء مراسم توديعه، وذلك بطائرة
عسكرية.



يذكر أن الأنبا موسى، أسقف الشباب، قد أعلن أنه وفقا لوصية قداسة البابا
الراحل شنودة الثالث سيتم دفنه فى دير الأنبا بيشوى بصحراء وادى النطرون،
بعد أن يلقى كبار رجال الدولة والشخصيات العامة والأقباط نظرة الوداع على
الجثمان فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لمدة ثلاثة أيام.



كان المشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان نائب رئيس المجلس الأعلى
للقوات المسلحة وعدد من أعضاء المجلس قد زاروا مساء اليوم الكاتدرائية
المرقسية بالعباسية لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنودة وتقديم
العزاء إلى الأساقفة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة والاطلاع على خطة تأمين
مراسم الصلاة.