| |
| |
|
| | شرح درس الحملة الفرنسية على مصر والشام للثانوية العامة | |
| كاتب الموضوع | رسالة |
---|
|
ادارة المنتدى
شكرا لك لزيارة الموضوع البلد : مصر ام الدنيا عدد المساهمات : 11906 عدد نقاط المسابقة : 26947 اقدمية العضو : 167 تاريخ التسجيل : 30/06/2009
| موضوع: شرح درس الحملة الفرنسية على مصر والشام للثانوية العامة السبت 24 مارس 2012 - 11:16 | |
|
الثورة الفرنسية : - قامت في 14 يوليو 1789م باقتحام الشعب الفرنسي لحصن الباستيل. - أول ثورة اجتماعية في أوروبا قامت بها الطبقة البرجوازية في فرنسا بالتحالف مع طبقة العامة وانتهت بالقضاء على الملكية وإعلان الجمهورية وإعدام الملك لويس السادس عشر - دخلت الثورة في تجارب مختلفة من أشكال السلطة التنفيذية والتشريعية فقامت الجمعية التشريعية ثم المؤتمر الوطني ثم حكومة الإدارة التي جاءت في عهدها الحملة الفرنسية على مصر. أسباب الحملة الفرنسية 1) التنافس من أجل المستعمرات : - بدأ هذا التنافس في القرن م17 واستمر طوال القرن 18م ويرجع هذا التنافس إلى قيام الثورة الصناعية وحاجة الدول الصناعية مثل فرنسا وانجلترا إلى المستعمرات لتكون مورد للمواد الخام وأسواق لتصريف المنتجات. - كما أن البحث عن المستعمرات كان أحد خصوصيات العصر الحديث بعد انتهاء عصر الإقطاع وقيام الدول القومية ووجود الرأسمالية التجارية. 2) قيام الثورة الفرنسية 1789م : بعد قيام الثورة الفرنسية اتخذ الصراع بين انجلترا وفرنسا شكلا جديدًا، فقد خاف ملوك أوروبا على عروشهم وتحالفوا مع انجلترا لإرجاع الملكية بفرنسا ومنع تسرب مبادئها في الحرية والإخاء والمساواة خارج حدود فرنسا. وقد استطاعت القوات الفرنسية بقيادة نابليون في الانتصار على دول التحالف ولكنها لم تستطع هزيمة انجلترا وذلك لعدة أسباب هي : أ- موقعها الجغرافي المنعزل. ب- تفوق الأسطول الإنجليزي. * تطور فكرة احتلال فرنسا لمصر: 1) في العصور الوسطى: تمثلت في الحروب الصليبية وفشلت فقد حاول ملك فرنسا لويس التاسع في الحملة الصليبية السابعة الاستيلاء على مصر ولكنه فشل. 2) في العصر الحديث : أ) في عهد الملك لويس الرابع عشر (1672 – 1714م): تجددت فكرة احتلال فرنسا لمصر في القرن السابع عشر وذلك لضرب التجارة الهولندية في الهند والتي تمر عبر مصر. ب) في عهد الملك لويس الخامس عشر في القرن 18 (1769م) : كان يطمع في أن تتنازل الدول العثمانية لفرنسا عن مصر سلمًا ج) في عهد الملك لويس السادس عشر : تجددت الفكرة في عهده لتسهيل اتصال تجارة فرنسا في شرق آسيا عن طريق مصر بدلا من الدوران حول إفريقيا. د) في بداية الثورة الفرنسية : في الأيام الأولى من الثورة تجددت فكرة احتلال فرنسا لمصر من خلال تقارير القنصل الفرنسي في مصر حيث كان يحث حكومة الثورة على إرسال حملة عسكرية لحماية التجارة الفرنسية من خطر المماليك. وكانت حكومة الإدارة تفضل ضرب انجلترا في عقد دارها بدلا من ضرب مصالحها في الهند عن طريق مصر إلا أن نابليون كان يرى صعوبة الدخول في معركة بحرية مع انجلترا وبذلك انتصر مشروع غزو مصر بهدف تسهيل مرور التجارة الفرنسية إلى الشرق بدلا من طريق رأس الرجاء الصالح وهدم الإمبراطورية البريطانية في الشرق وإقامة امبراطورية فرنسية هناك. أحوال المجتمع المصري قبيل الحملة الفرنسية (في العهد العثماني) أهمية التعرف على أحوال المجتمع المصري الذي واجه الحملة الفرنسية : 1- لفهم تطور الحوادث وأسباب الهزيمة. 2- معرفة أسباب مقاومة المصريين للحملة الفرنسية. 3- معرفة الفرق بين أوضاع المجتمع الفرنسي الأوروبي وأوضاع المجتمع المصري الشرقي. 4- توضيح الفرق في التطور بين القوتين الأوروبية والشرقية. أولا: من الناحية الاقتصادية : 1) التجارة: تدهورت التجارة الخارجية بسبب: أ- تحول طريق التجارة بين الشرق والغرب إلى طريق رأس الرجاء الصالح. ب- اقتصار صلات مصر التجارية على حوض البحر المتوسط والسودان والحبشة وبلاد العرب واليمن. ج- إرسال الضريبة المفروضة على مصر والهدايا والرشاوي للسلطان العثماني. تدهورت التجارة الداخلية بسبب: أ- عدم استقرار الأمن والنزاع بين الفرق العسكرية وغارات بدو الصحراء. ب- عدم ثبات قيمة العملة المتبادلة واختلاف المكاييل والموازين من مكان لآخر. وقد ساعدت هذه الأحوال على سيطرة التجار الأجانب على شئون التجارة بفضل تنظيمهم من ناحية وبفضل نظام الامتيازات التجارية من ناحية أخرى. 2) الزراعة : تدهورت الزراعة في مصر بسبب: أ) نظام الانتفاع : كانت الأرض الزراعية ملكا للدولة ممثلة في السلطان العثماني ويقوم الفلاحين بزراعتها لحساب الدولة وينتفعون من ورائها بعد سداد ما تقدره الدولة من ضرائب. ب) نظام الالتزام : وهذا النظام هو الذي طبقه العثمانيون في دفع الضرائب حيث يحصل أحد الأغنياء على التزام بجمع الضريبة من قرية أو عدة قرى عندما يرسو عليه المزاد ثم يقوم الملتزم بدفع الضريبة كلها مقدما للدولة. كما كان الملتزم يحصل على قطعة من الأرض معفاة من الضرائب تعرف بالوسية مقابل قيامه بجمع الضرائب من الفلاحين. عيوب نظام الالتزام : - عانى الفلاحون من جشع الملتزمين في جمع الضرائب واستغلال نفوذهم في فرض إتاوات خارج الضرائب المقررة. - عدم اهتمام الفلاح المنتفع بأمور الزراعة . ج) إهمال شئون الري : لم يهتم العثمانيون بأمور الري وتقوية الجسور وشق الترع 3) الصناعة : - كانت الصناعة يدوية بسيطة لم تصل إلى استخدام الآلات كأوروبا . - كان الصناع ينتظمون في طوائف وكان لهم شيخ يمثل همزة الوصل مع الحكومة من حيث جمع الضرائب والإشراف على الإنتاج. ثانيًا: من الناحية الاجتماعية : 1{انقسم المجتمع المصري قبل الحملة الفرنسية إلى طبقتين هما : أ) طبقة الحكام : وتتكون من الارستقراطية التركية والبكوات المماليك ولهم السلطة والنفوذ وعاشوا في عزلة عن الشعب المصري. ب) طبقة المحكمون : تتكون من المشايخ والعلماء والتجار (الطبقة الوسطى) والفلاحين وصغار الحرفيين وعامة الناس. 2) الحالة العلمية والثقافية: انتشر الجهل والخرافات والشعوذة واقتصر التعليم على الأزهر وأغلق باب الاجتهاد في الدين. أيد صحة العبارة : كان الفرق واضحًا بين المجتمعين الفرنسي والأوروبي والمصري الشرقي عند المواجهة ؟ كان المجتمع الفرنسي متقدمًا اقتصاديًا وسياسيًا من حيث الثورة على الحكم المطلق وإقامة الجمهورية وإعلان مبادئ الحرية والإخاء والمساواة لكافة المواطنين. أما المجتمع المصري الشرقي العثماني فكان لا يزال عسكريًا واقتصاديًا راكدًا وجد فيه الأجانب وسيلة سهلة للسيطرة ولذلك كان ميزان القوة المادية والتفوق الحضاري في صالح الغرب الفرنسي. ثانيا) من الناحية السياسية : أصبحت مصر ولاية عثمانية بعد انتصار السلطان سليم الأول العثماني على المماليك بقيادة طومان باي في موقعة الريدانية سنة 1517م. وقد قسم السلطان العثماني السلطة في مصر بين ثلاث إدارات هي: (أ) الوالي: وهو نائب السلطان ومهمته تنفيذ أوامر السلطان وإرسال الجزية السنوية. (ب) الديوان: ومهمته مراقبة الوالي ومن حقه الاعتراض على قراراته وعزله. (ج) البكوات المماليك: وهو حكام البلاد السابقين وعهد إليهم العثمانيون بإدارة شئون الأقاليم. * وقد حمل نظام الحكم العثماني في طياته في مصر عوامل ضعفه وضح ذلك. بسبب: - قصر مدة حكم الوالي. - زيادة سلطة الديوان والحامية العسكرية مع ضعف الدولة العثمانية في أواخر القرن 17م. - تطلع المماليك إلى الانفراد بالحكم في البلاد. * علي بك الكبير واستقلاله بمصر: هو أحد أمراء المماليك وقد وصل إلى زعامة المماليك سنة 1763م. أهم أعماله: 1- انتهز فرصة حروب الدولة العثمانية مع روسيا 1768م وعزل الوالي العثماني ومنع قدوم غيره. 2- امتنع عن دفع الخراج وضرب النقود باسمه. 3- قام بإخضاع الحجاز لنفوذه وأرسل نائية محمد بك أبو الذهب لغزو الشام ونجح أبو الذهب في دخول دمشق. أسباب فشل حركة علي بك الكبير: حرضت الدولة العثمانية عليه أحد إتباعه وهو محمد بك أبو الذهب وقد تمكن أبو الذهب من محاربته والقضاء عليه، وبذلك عادت مصر ولاية عثمانية تحت حكم شيخ البلد محمد بك أبو الذهب. ملحوظة: في أثناء نزول الحملة الفرنسية مصر كانت مصر تحت حكم ثنائي مملوكي بقيادة “إبراهيم بك” و”مراد بك”. نزول الحملة الفرنسية والمقاومة أولا: سياسة نابليون تجاه الشعب المصري: - رأى نابليون بونابرت أن خير سياسة لتوطيد حكم فرنسا في مصر هي: أ) مجاملة الدولة العثمانية. ب) جذب المصريين إلى جانبه عن طريق : 1) إفهام المصريين بأنه يهدف إلى إنشاء حكومة أهلية يكون الحكم فيها للمصريين وقد عبر عن ذلك في منشوره الذي وزعه على المصريين فور نزول الحملة. 2) أنه جاء لمحاربة المماليك الغرباء عن البلاد والذين يستنزفون ثروة مصر ويظلمون أهلها. ثانيًا: مقاومة الحملة الفرنسية في مصر: 1) مقاومة أهالي الإسكندرية : عندما وصلت الحملة الفرنسية إلى الإسكندرية في أوائل يوليو 1798م، وجدت مقاومة عنيفة من أهلها بزعامة السيد محمد كريم، واستطاعت القوات الفرنسية اعتقال محمد كريم وقامت بإعدامه رميا بالرصاص في 6 سبتمبر 1798م. 2) مقاومة المماليك: أ- موقعة شبراخيت (13 يوليو 1798م) عندما علم مراد بك أن الفرنسيين في طريقهم إلى القاهرة خرج لملاقاتهم فالتقى بهم في شبراخيت بالبحيرة ولكنه هزم وتقهقر جنوبًا للدفاع عن القاهرة. ب- موقعة إمبابة : واصلت القوات الفرنسية زحفها نحو القاهرة والتقت مع المماليك في إمبابة وهزم المماليك وفر مراد بك إلى الصعيد وهرب إبراهيم بك ومعه الوالي العثماني إلى الشام. س: بم تفسر: ضعف المماليك عند مجئ الحملة الفرنسية ؟ ج: – لأن قوتهم قد استهلكت بسبب النزاعات الداخلية فيما بينهم. - عدم الاهتمام بتحصين حدود البلاد ضد أي أخطار خارجية. 3) مقاومة انجلترا : موقعة أبي قير البحرية (أول أغسطس 1798م) قام نلسون قائد الأسطول الإنجليزي بإغراق معظم السفن الفرنسية في معركة أبي قير البحرية، وترتب على ذلك نتائج هامة وهي: أ) قضى على آمال فرنسا في بسط نفوذها على حوض البحر المتوسط. ب) حرم الحملة في مصر من إمدادات فرنسا لها. 4) مقاومة أهل الصعيد : - أراد نابليون بونابرت إنهاء المقاومة في الصعيد (لماذا؟) لخطورة ذلك على الملاحة في نهر النيل حيث منع مراد بك وصول المراكب. - اتبع نابليون وسائل عديدة لإنهاء ذلك فأراد أن يترك لمراد بك حكم الصعيد من مديرية جرجا وحتى الشلالات تحت الإشراف الفرنسي مع أداء الضرائب اللازمة ولكن مراد رفض ذلك فزحفت القوات الفرنسية ضده وانتصرت عليه ولكنها فشلت في إخضاع الأهالي الذين اتبعوا حرب المناوشات والمعارك المتفرقة وقد أنهك ذلك الفرنسيين نظرًا لطول الوادي. - العوامل التي ساعدت على استمرار مقاومة أهل الصعيد : 1- وجود اتصالات بين أهالي الصعيد وبقية جيش المماليك. 2- مجئ قوات من شبه الجزيرة العربية وانضمامها للمقاومة. 3- طول الوادي جنوبًا. 4- بعد الصعيد عن مركز الحكم في القاهرة. بم تفسر: عدم استمرار المقاومة في الوجه البحري لفترة طويلة ؟ ج: 1- لقرب الوجه البحري من القاهرة. 2- شعور الأهالي بقسوة الحكم المباشر للمماليك. ثورة القاهرة الأولى (أكتوبر 1798م) تاريخها : 21 أكتوبر 1798م أسبابها : 1- فرض نابليون ضرائب فادحة وخاصة على التجار مخالفا لما وعد به المصريين. 2- تفتيش البيوت واقتحام الدكاكين بحثا عن الأموال. 3- هدم أبواب الحارات والدروب لمطاردة عناصر المقاومة. 4- هدم كثير من المباني والآثار والمساجد بحجة تحصين القاهرة. أحداثها : - قاد الأزهر الثورة ونظم قبول المتطوعين بأسلحتهم، وتمكن الثوار من قتل (ديبوي) حاكم مدينة القاهرة الفرنسي ومائتين من الفرنسيين. موقف نابليون : تمكن من إخماد الثورة بالقمع والإرهاب الشديد. نتائجها : 1- دخول الفرنسيين الجامع الأزهر بخيولهم مما أدى إلى إثارة الشعور الديني. 2- فرض الغرامات على أهالي البلاد الذين اشتركوا في الثورة. 3- اعتقال الكثير من الأعيان والمشايخ بتهمة الاشتراك في الثورة. 5) مقاومة الدولة العثمانية : - سعت الدولة العثمانية إلى استرجاع مصر من الفرنسيين وتحقيق لذلك قامت بـ: أ- عقدت معاهدة مع انجلترا وروسيا للاشتراك معا في إخراج الفرنسيين بالقوة. ب- إرسال حملتين الأولى برية عن طريق الشام والثانية بحرية عن طريق الإسكندرية. حملة نابليون على الشام: عندما علم نابليون بما فعلته الدولة العثمانية أرسل قواته إلى بلاد الشام من جهة العريش (مارس 1799م)، ولكنه فشل في الاستيلاء على عكا. بم تفسر: فشل نابليون في الاستيلاء على عكا ؟ بسبب: – لحسن دفاع حاكمها أحمد باشا الجزار عنها. - مساعدة الأسطول الإنجليزي لأهالي عكا من جهة البحر بالمؤن والمعدات. * موقعة أبي قير البرية : (يوليو 1799م) بعد أن عاد نابليون من الشام إلى القاهرة علم بوصول الأسطول العثماني ونزول القوات العثمانية عند خليج أبي قير فتوجه إلى هناك وهزم العثمانيين شر هزيمة. * رحيل نابليون إلى فرنسا سرًا (أغسطس 1799م) : علم نابليون بالمتاعب التي تواجهها حكومة الإدارة في فرنسا مع النمسا وحلفائها فقرر العودة سرا إلى فرنسا وترك قيادة الحملة لكليبر. كليبر وقيادة الحملة كان كليبر يرى أنه من مصلحة فرنسا مغادرة الحملة لمصر وذلك بسبب: 1- نقص أعداد الجيش الفرنسي بسبب المعارك والحروب الداخلية. 2- إرسال الدولة العثمانية حملة أخرى إلى العريش ودمياط. 3- عودة المماليك للمقاومة مرة أخرى. 4- تجدد ثورة المصريين في الشرقية وامتدادها إلى وسط الدلتا وغربها. 5- حصار الأسطول الإنجليزي للشواطئ المصرية. نتائج ذلك: دخل كليبر في مفاوضات مع الدولة العثمانية انتهت بعقد معاهدة العريش. معاهدة العريش يناير 1800م: عقد كليبر مع الدولة العثمانية هذه المعاهدة ونصت على: 1- خروج القوات الفرنسية من مصر على نفقة الدولة العثمانية. 2- جلاء الحملة الفرنسية عن مصر بكامل جنودها وأسلحتها. نتائجها: سمح كليبر للقوات العثمانية بدخول مصر. موقف انجلترا: اعترضت انجلترا وطلبت استسلام الجيش الفرنسي. ثورة القاهرة الثانية (1800م) أسبابها: – انشغال كليبر بمطاردة العثمانيين حتى حدود الشام. أحداثها: – قام المصريون بمهاجمة معسكرات الجيش الفرنسي. - قامت الثورة في حي بولاق ثم امتدت إلى باقي الأحياء المجاورة. نتائجها: 1- نجحت القوات الفرنسية بقيادة كليبر في إخماد الثورة في القاهرة وبعض بلدان الوجه البحري. 2- تمكن كليبر من إخضاع الصعيد حيث اتفق مع مراد بك على أن يحكم الصعيد تحت الحكم الفرنسي، وقد قبل مراد بك ذلك حتى لا يعود الأتراك مرة أخرى لحكم مصر. مقتل كليبر: تمكن أحد طلبة الأزهر السوريين وهو سليمان الحلبي من قتل كليبر في (14 يونيه 1800م). جلاء الفرنسيين - تولي مينو الحملة بعد مقتل كليبر وكان ينوي الإقامة في مصر وتحويلها إلى مستعمرة فرنسية كبرى ولذلك قام بوضع خطة إصلاح كبرى في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والصحة والنظام القضائي. - عملت انجلترا على إخراج الفرنسيين من مصر فأرسلت أسطولا جديدًا إلى أبي قير (فبراير 1801م) وانضم إليه جيش عثماني ولم تستطع القوات الفرنسية المقاومة حيث استسلمت أمام القوات الإنجليزية والعثمانية التي دخلت مصر ومعها زعماء المماليك إبراهيم بك والبرديسي والألفي والسيد عمر مكرم. - غادرت الحملة الفرنسية مصر في 18 سبتمبر 1801م.
أثر الوجود الفرنسي في مصر (1798م – 1801م) لم تكن الحملة الفرنسية على مصر مجرد حملة عسكرية للغزو والاحتلال وضرب المصالح البريطانية في الهند ويتضح ذلك من خلال مجموعة العلماء الذين صحبوا الحملة. أولا: الآثار السياسية (دواوين الحكم) 1) إنشاء الدواوين : الهدف من إنشاء الدواوين: أ- كان نابليون غريبا عن المجتمع المصري، وكان يريد التعرف على هذا المجتمع حتى يخطط لسياسات الحكم. ب- رأى ضرورة الاتصال مباشرة بطبقة العلماء والأعيان لما لهم من نفوذ ومكانة مرموقة بين الأهالي، ومن خلالهم يستطيع نابليون تنفيذ ما يراه مناسبًا.
أهم الدواوين: أ) ديوان القاهرة :- يتكون 9 أعضاء من المشايخ والأعيان. - مهمته النظر في أحوال العاصمة. ب) دواوين الأقاليم : أسس نابليون في كل مديرية من المديرات ديوان يتكون من سبعة أعضاء ومهمته: - النظر في المصالح والشكاوي. - العمل على منع المشاحنات بين القرى. - جباية الأموال والضرائب المقررة على الأهالي. ج) الديوان العام : - يمثل سلطة مركزية عليا. - يتكون من دواوين القاهرة والمديرات وقد كونه نابليون من الأعيان والشخصيات التي لها نفوذ بين الأهالي ويمثل كل مديرية 3 علماء و3 تجار و3 مشايخ قرى ورؤساء العربان. مهمته : تدريب الأعيان المصريين على نظام مجالس الشورى بما يعود على النفع على الأهالي في مجالات القضاء والمواريث والملكية العقارية والضرائب. - ترأس هذا الديوان الشيخ عبد الله الشرقاوي، وتم اختياره بالاقتراع السري. * تطوير تنظيم الديوان العام: تطور تنظيم الديوان العام بعد قيام ثورة القاهرة الأولى، حيث عطل نابليون الديوان العام وبعد انتهاء الثورة أعاد نابليون العمل به بعد أن وضع له نظاما جديد يجعله أكثر قدرة على ممارسة نشاطه، فقد قسمه إلى هيئتين هما: أ) الديوان العمومي: تكون من 60 عضوًا اختارهم الفرنسيين بالتعيين من العلماء والمشايخ والعسكر والتجار والصناع والأقباط والأجانب، ويختار الأعضاء رئيس الديوان من بينهم. ب) الديوان الخصوصي: - يتألف من 14 عضوًا يتم انتخابهم من الديوان العمومي. - يجتمع يوميًا للنظر في مصالح الناس. - في عهد مينو قام بدمج الديوانين مرة أخرى في ديوان واحد وجعل له اختصاصات واضحة في القضاء. استفادة المصريين من الدواوين: نبهت المصريين إلى فكرة المشاركة في الحكم بدلا من الحكم المطلق المستبد ثانيًا: الآثار الاقتصادية والاجتماعية - في عهد نابليون وكليبر لم يتم تنفيذ أي مشروعات اقتصادية أو اجتماعية وذلك بسبب ثورات المصريين وعداء المماليك والإنجليز والعثمانيين. - أما في عهد مينو فقد أقيمت المشروعات في المجالات المختلفة وذلك لأنه : أ) قرر البقاء في مصر حيث تزوج من مصرية وأعلن إسلامه. ب) خطط لتحويل مصر إلى مستعمرة فرنسية متميزة. المشروع العظيم - يعد من أهم المشروعات التي أقامها مينو في مصر. - قامت فلسفته على: (الأسس التي قام عليها المشروع العظيم ) أ- المساواة بين المصريين فيما يؤدونه من ضرائب. ب- حرمان الملتزمين من ممارسة شئون القضاء والإدارة. ج- إلغاء كافة الضرائب التي ابتكرها الملتزمون والبكوات المماليك مثل الميري والبراني والفايض وتقرير ضريبة واحدة على حساب عدد الأفدنة والجودة. د- تحرير الفلاح من جميع القيود المالية والقضائية ليصبح من حقه التصرف في الأرض وزراعة ما يشاء 1) في مجال الزراعة : - قام علماء الحملة بدراسة مجرى نهر النيل وفحص القنوات والجسور. - إجراء التجارب لزراعة البن وقصب السكر. - إنشاء حديقة لزراعة النباتات المجلوبة من فرنسا مثل الخوخ والكمثرى والمشمش والتفاح. - الاهتمام بزراعة الأرز والقمح والذرة. 2) في مجال الصناعة : - إنشاء عدة مصانع للنسيج والحدادة والدباغة والساعات وحروف الطباعة واقتصر العمل في هذه المصانع على العمال الفرنسيين وذلك حتى لا تتسرب أسرار الصناعة إلى المصريين. - إصلاح دار الصناعة التي أنشأها مراد بك بالجيزة. - إنشاء طواحين الهواء. 3) في مجال التجارة : - اهتم مينو بإحياء التجارة التي ركدت بسبب حصار الإنجليز للشواطئ المصرية ووجود الجيش العثماني في سوريا. - فتح مينو أسواقًا جديدة لمصر في بلاد البحر الأحمر حيث سارت المراكب بين جدة وينبع والسويس محملة بالأنسجة القطنية والبن والحرائر. - بدأ نابليون سياسة التفاهم مع شريف مكة. - قام مينو بإجراء علاقات تجارية مع سنار ودارفور في السودان والحبشة وبلدان شمال إفريقيا. 4) في مجال الصحة العامة : - إنشاء محاجر صحية في القاهرة والإسكندرية ودمياط ورشيد - أنشأ مستشفى عسكري 5) في مجال القضاء : * جهود نابليون في مجال القضاء : - أجرى نابليون بعد عودته من عكا تغييرا في نظام القضاء الشرعي حيث جعل العلماء المصريين يتولون القضاء بطريق الانتخاب. - حدد رسوم التقاضي بوقاع 2% من قيمة المتنازع عليه. * جهود مينو في مجال القضاء : - رفض مينو مبدأ الدية وترك الأمر للقضاء والخضوع لأحكامه. - انشأ مينو محكمة لكل طائفة من الطوائف الموجودة كالقبط والشوام والأروام واليهود كما قرر عرض الأمر على القضاء الإسلامي إذا رغب أحد طرف الخصومة من غير المسلمين أو كليهما في ذلك. - تحديد ضريبة التركات بمقدار 5% وتطبيقها على جميع من يقيم في مصر. - إلزام الجميع بما في ذلك الفرنسيين بدفع الضرائب العامة للخزينة. - توحيد الضرائب كلها في ضريبة واحدة وهي ضريبة الأرض الزراعية. ثالثًا: الآثار الفكرية والعلمية اصطحب نابليون في حملته على مصر 146 عالما فرنسيًا في مختلف فروع العلم وطائفة من رجال الفنون من المصورين والرسامين والموسيقيين. المجمع العلمي تكوينه وأقسامه: 1- أسس نابليون بجانب الديوان العام مجلسا له صفة علمية وله علاقة بإدارة الحكومة وهو المجمع العلمي المصري. 2- كان المجمع العلمي يتكون من خلاصة علماء الحلمة في التخصصات المختلفة ومجموعة من كبار القادة والضباط العسكريين الذين لهم خبرة كبيرة في العلوم. 3- كان المجمع العلمي يتألف من أربعة أقسام رئيسة هي قسم الرياضيات وقسم الطبيعيات وقسم الاقتصاد السياسي وقسم الآداب والفنون ويضم كل قسم 12 عضوًا. أهداف المجمع العلمي: 1- العمل على تقدم العلوم والمعارف في مصر. 2- دراسة المسائل الطبيعية والصناعية والتاريخية ونشرها. 3- إبداء الرأي العلمي للحكومة في المسائل التي تستشيره فيها. إنجازات المجمع العلمي : 1- إقامة مطبعة عربية وأخرى فرنسية. 2- إنشاء جريدتين فرنسيتين إحداهما سياسية باسم كورييه دليجيت (أي الجوانب المصرية) والأخرى علمية اقتصادية باسم لا ديكاد اجيبسيين (أي العشرية المصرية) وتصدر كل عشرة أيام. 3- فكرة مينو في إصدار جريدة باللغة العربية باسم التنبيه وذلك لنشر الأوامر والقرارات الإدارية لتوضيح أغراض الحكومة وتحذير الناس من الاستماع لأصحاب الميول المعادية للفرنسيين. 4- كان المجمع العلمي نافذة أطل منها المصريون على ما يدور في أوروبا من تقدم في العلوم والأفكار والسياسية والاقتصادية. 5- إن الحياة الاجتماعية للفرنسيين نبهت المصريين إلى وجود أنماط من الحياة والعلاقات في أوروبا تختلف عن تقاليد المجتمع الشرقي. أهم الأعمال الكبرى التي قام بها علماء الحملة: 1- محاولة شق قناة تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط ولكن فشلت المحاولة بسبب خطأ في حسابات مستوى مياه البحرين حيث اعتقدوا أن مياه البحر الأحمر أعلى من مياه البحر المتوسط 2- إصدار كتاب وصف مصر الذي تضمن معلومات ضخمة عن مصر في مختلف المجالات 3- العثور على حجر رشيد مكن شامبليون من قراءة اللغة المصرية القديمة مما ساعد على دراسة التاريخ المصري القديم أسئلة على الفصل السابع س1: اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين: 1- قامت ثورة القاهرة الأولى في أكتوبر عام ………… ( 1789م – 1798م – 1799م – 1800م ) 2- فكرة مينو في إنشاء جريدة باللغة العربية في مصر باسم ………… ( الوقائع المصرية – الجوانب المصرية – التنيه – العشرية المصرية ) 3- انتصر نابليون على الدولة العثمانية في معركة ………… ( عين شمس – امبابة – شبراخيت – أبو قير البرية ) 4- كان الفلاحون يزرعون الأرض في ظل الحكم العثماني بما عرف بحق ………… ( الانتفاع – الالتزام – الملكية – الاحتكار ) ******************** س2: بم تفسر: 1- استمرار مقاومة الصعيد للحملة الفرنسية ؟ 2- فشل حركة علي بك الكبير؟ 3- عقد كليبر لاتفاقية العريش مع العثمانيين ؟ 4- تدهور التجارة الداخلية في مصر قبل مجئ الحملة الفرنسية ؟ 5- قيام ثورة القاهرة الأولى عام 1798م ؟ *********************** س3: ما النتائج التي ترتبت على: 1- موقعة أبي قير البحرية ؟ 2- إنشاء المجمع العلمي ؟ 3- مشاركة المصريين في الدواوين في عهد الحملة الفرنسية ؟ 4- وجود نظام الالتزام في فترة الحكم العثماني في مصر ؟ 5- تولي مينو قيادة الحملة الفرنسية في مصر ؟ 6- استسلام الوجه البحري في مدة قصيرة ؟ 7- الحملة الفرنسية على مصر من الناحية السياسية ؟ 8- وجود نظام طوائف الحرف في مصر قبيل مجئ الحملة الفرنسية ؟ ************************* س4: أ) لم تكن فكرة احتلال فرنسا لمصر وليدة الثورة الفرنسية عام 1789م” في ضوء هذه العبارة وضح: 1- تطور فكرة احتلال فرنسا لمصر. 2- أحوال المجتمع المصري من الناحية الاجتماعية قبل مجئ الحملة الفرنسية. 3- دور الأزهر الشريف وقيادته لحركة الكفاح ضد الفرنسيين. ب) وجه نابليون بونابرت منشورًا إلى الشعب المصري في 27 يونيو 1798م وزعه في مصر قبل مجئ الحملة إلى الشواطئ المصرية يقول فيه: “إنني ما قدمت إليكم إلا لأخلصكم من يد الظالمين، وإن جميع الناس متساوون عند الله، والشيء الذي يفرقهم عن بعضهم هو العقل والفضائل والعلوم فقط”. 1- من هم الظالمون المشار إليهم في هذا المنشور؟ 2- استنتج الأسباب التي دعت نابليون إلى توجيه هذا المنشور إلى الشعب المصري؟ 3- هل حقق نابليون ما جاء في المنشور؟ ولماذا ؟ 4- ما الأعمال الكبرى التي قام بها علماء الحملة الفرنسية ؟ ******************** س5: أيد صحة العبارات الآتية تاريخيًا : 1- لم تكن الحملة الفرنسية أول محاولة لاحتلال مصر. 2- عمل الإنجليز على إخراج الفرنسيين من مصر منذ بداية احتلالهم لها. 3- حاول مينو إحياء تجارة مصر الخارجية. ****************** س6: ماذا يحدث إذا ؟ 1- انتصر الأسطول الفرنسي في أبو قير البحرية؟ 2- لم تقم الثورة الفرنسية عام 1789م؟ 3- مل يكتشف حجر رشيد؟ 4- نجح مينو في تحقيق مشروعه العظيم في يناير 1801م؟ |
| | شرح درس الحملة الفرنسية على مصر والشام للثانوية العامة | |
|
| |
| صفحة 1 من اصل 1 |
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
| |
|