نفت صفحة الدكتور محمد البرادعى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ما تردد عن قبوله لمنصب رئيس الوزراء.

وأشارت الصفحة إلى أنه لا يوجد أى مصدر موثوق يفيد أن البرادعى وافق على
تولى رئاسة الوزارة القادمة، كما نفت وجود خبر أو رابط لما أشيع على مواقع
التواصل الاجتماعى عن موافقة البرادعى على تولى رئاسة الوزراء، مؤكدا على
أنه لا صحة لوجود خبر على قناة العربية يفيد بهذا.

وطالبت صفحة "أنا البرادعى" بتحرى الدقة قبل نشر المعلومات، قائلة: "حتى
الآن لا يوجد ما يؤكد خبر موافقة البرادعى على رئاسة الوزراء، حيث لا يوجد
لينك للمصدر المزعوم "العربية".. برجاء عدم نشر الشائعات والتاكد من الخبر
قبل النشر".

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد البرادعى المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية،
أنه على اتصال بقادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبسائر الأطراف
السياسية، بما فيها جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك أجهزة الاستخبارات، فى
محاولة لتجنب التصعيد، وللحد من التأزم السياسى الحاصل. وذلك فى تصريحات
صحفية نقلتها شبكة السى إن إن العربية صباح اليوم.

وأوضح البرادعى أن مصر تعيش حالة فوضى شاملة، معرباً عن قلقه من اندلاع
أعمال عنف واسعة، فى حال إعلان خسارة مرشح جماعة "الإخوان المسلمين"،
الدكتور محمد مرسى، بخلاف إذا ما تم إعلان خسارة الفريق أحمد شفيق، الذى
رجح بألا يفجر أنصاره غضبهم فى الشارع.

وفى سياق آخر، صرح الدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين،
أن الدكتور محمد مرسى أخرى اتصالا هاتفيا مع الدكتور محمد البرادعى الخميس
الماضى لتدارس الظرف الراهن، بكل تحدياته فى مصارحة ومكاشفة كاملة، مؤكدا
على "أننا نكون بذلك قد صرنا على مشارف مرحلة جديدة يمكن أن تعيد صياغة
المشروع الوطنى الجامع بكل استحقاقاته لاستكمال حقيقى لمسيرة الثورة
ولمواجهة الانقلاب العسكرى المسمى بالإعلان الدستورى المكمل، وما سبقه
ولحقه من مخاطر للوطن".

وأكدت الناشطة السياسية إنجى حمدى عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل على أن
قيادات من جماعة الإخوان المسلمين عرضوا على الدكتور محمد البرادعى رئاسة
الوزراء منذ أيام، إلا أنه رفض، وأكد أنه لا يريد تولى أى مناصب ويفضل أن
يخدم مصر دون منصب.

وكشفت حمدى عن مشاورات تجرى الآن بين الإخوان والدكتور محمد البرادعى من
أجل إقناعه بتولى منصب رئيس الوزراء وتشكيل حكومة ائتلافية، مشيرة إلى أن
المفاوضات تجرى بنجاح ومن المتوقع أن يوافق البرادعى على تولى رئاسة
الحكومة إلا أنه لم يعلن موافقته بشكل نهائى حتى الآن.