جنازات تاريخية تنطلق اليوم بعد وفاة جيكا من حركة 6 ابريل برصاص الشرطة فى شارع محمد محمود
والشاب مسعود الذى قتل امس فى البحيرة اثناء حرق مقر الاخوان المسلمين فى دمنهور
دماء ذكية تسال فى مصر
هل ننتظر المزيد من الدماء
"دم المصرى حرام سواء كان إخوانيا أو سلفيا أو عضوا بأى حركة أو حزب
سياسى".. جابر نصار وإسلام مسعود اللذان لم يتعديا الـ 17 عاما من عمرهما،
قتلا نتيجة استخدام العنف والصراع السياسى، لا يهم سبب نزولهما أو هما فى
صف أى فصيل سياسى، فكلاهما نزلا لقضية يؤمنان بها أو دفاعا عن أصدقائهما
اللذين نزلا ليحمياهما من بطش السلطة أو البلطجية، إلا أنهما لم يكونا
يعلمان أنهما سيدفعان روحهما ثمن انتمائهما السياسى أيا ما كان.. اليوم فقط
ستتعانق روحا الشهيدين فى السموات وسيقابلان رب كريم، ليعلما أن هدفهما
كان مشتركا دفاعا عن غد أفضل ومستقبل أجمل فى وطن كلاهما يتشاركان فيه،
ولكن كلاهما ماتا نتيجة للصراع السياسى.
«نازل عشان أعز صاحب لى أسامة أحمد اللى شيلته بإيدى وهو مقتول.. نازل عشان
حمودة وأحمد يوسف صحابى اللى راحوا فى بورسعيد.. لو مرجعتش مليش غير طلب
واحد هو أن الناس تكمل الثورة وتجيب حقنا.. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد
أن محمدًا رسول الله» كانت هذه آخر كلمات الشهيد جابر صلاح الشهير بـ
"جيكا" عضو حركة 6 إبريل، والذى مات عن عمر يناهز 17 عاما وهو لايزال فى
مرحلة الثانوية العامة، بعد أن أصيب فى أحداث محمد محمود يوم الثلاثاء
الماضى بطلق نارى فى الرأس والصدر والذراع الأيمن وأدت إصابته إلى شل حركة
المخ تماما، ومات إكلينيكيا، وذلك خلال تواجده من منطقة عابدين المجاورة
لوزارة الداخلية وأطلق عليه طلق نارى من قبل ملثمين من ناحية وزارة
الداخلية فى منطقة محمد محمود يوم الثلاثاء الساعة التاسعة صباحا، على حسب
رواية شهود العيان.
وقال محمود عفيفى المتحدث الرسمى لحركة شباب 6 إبريل، إن جابر صلاح متوفى
منذ أيام إكلينيكيا، وتم وضعه طوال ذلك الوقت تحت الأجهزة بقرار سياسى، حتى
لا يتسبب إعلان وفاته فى تهييج الجماهير مرة أخرى، ونحن فى انتظار النيابة
لتعاين الجثة وتتخذ الإجراءات اللازمة.
ومن جانبه، قال أحمد ماهر المنسق العام للحركة " نحتسبه عند الله شهيدا"
مطالبا الرئيس محمد مرسى التراجع عن الإعلان الدستورى المرفوض شعبيا حقنا
لدماء المصريين، قائلا: "لسه ها يموت كام واحد من هنا أو من هنا علشان تعرف
أنه غلط".
وتنطلق جنازة الشهيد جابر صلاح جابر من شارع محمد محمود بعد صلاة الظهر،
كما وصى جابر، وسيسير فى الجنازة بنعشه مكشوف الرأس لنودعه، وسيدفن بدون
غسل لأنه شهيد، وأكدت الحركة أن التجمع عند بداية شارع محمد محمود، لتكون
جنازة تاريخية ليس لها مثيل تليق بالبطل "جيكا".
أما الشهيد "إسلام مسعود" عضو حركة الإخوان المسلمين الذى قتل نتيجة أحداث
العنف بين أنصار الرئيس مرسى ومعارضيه بدمنهور عن عمر يناهز الـ 15 عاما
جراء الاعتداء عليه بالشوم من قبل بلطجية أثناء محاولة اقتحام مقر حزب
الحرية والعدالة بدمنهور وسط غياب تام للشرطة طوال 4 ساعات، كانت آخر
أمنياته على" فيس بوك" "أملى أن يرضى الله عنى وعن المسلمين جميعا" حيث
كانت آخر كلماته عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى.
ويرقد الشاب الشهيد فى مشرحة مستشفى دمنهور التعليمى الآن، وسط اختفاء تام
لقوات الأمن بالبحيرة وهروب من تحمل للمسئولية وعدم الرد على استغاثات
الإخوان وأهالى المدينة.
ومن جانبها، نعت حركة شباب 6 إبريل بدمنهور وفاة الشهيد إسلام مسعود وحملت
الحركة فى بيان رسمى مدير أمن البحيرة المسئولية الكاملة فى مقتل الشهيد
فقد غاب الأمن لمدة 4 ساعات تقريباً عن الاشتباكات العنيفة، التى دارت بين
الطرفين فى ميدان الساعة ولم يحركوا ساكناً إلا بعد سماع خبر الشهيد على
قنوات التلفاز مثلهم مثل أى مشاهد يجلس فى بيته ليتابع الأخبار، مؤكدة على
أن تحقيق أى مطالب لن يأتى إلا بالطرق السلمية، فنحن ننبذ أى أعمال عنف أو
تخريب فتلك الأعمال لن ننال منها إلا الفوضى وإهدار دماء شبابنا.
ومن جانبها، دعت جميلة إسماعيل إلى الخروج فى جنازة حاشدة للشهيدين إسلام
وجيكا والدعوة لحقن الدماء ووقف العنف قائلة: "كنت أتمنى أن يخرجا فى جنازة
واحدة كبيرة لإسلام وجيكا، لأن الاثنين شباب من مصر، خرجا ليدافعا عن
أفكارهما وأصدقائهما، الاثنان شهداء، الاثنان فى الجنة بإذن الله".
المصدر
اليوم السابع