في مباراة خالية تقريبا من الجماهير نجح منتخب مالاوي في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل و حقق نتيجة و لا في الأحلام ليقلب موازين المجموعة رأسا على عقب بثلاثية نظيفة في المنتخب الجزائري .
بدأ الشوط الأول بهدوء حذر بين الجانبين قبل أن تنتهي دقائق الحذر سريعا بتسديدة من مهاجم سينا الإيطالي عبد القادر غزال تبعها ، صحوة مالاوية التي إستغلت صغرة الظهيرالأيمن كريم مطمور و التي أرهقوا من عندها المنتخب الأخضر حتى إستطاعوا تسجيل هدف التقدم من خطأ فادح بين مجيد بو قرة و الحارس الشاوشي الذي فشل في تشتيت الكرة لتصطدم باللاعب كابيندا و يستطيع زميله راسيل في إستغلال الخطا و يضع الكرة في المرمى الخالي في الدقيقة الستة عشر .
سيطر الجزائر على أحداث المباراة بعد ذلك و حاولوا إحراز هدف التعادل لكن إصطدموا بدفاع مالاوي المنظم و الحارس المتألق سانودي الذي تصدى لكل محاولات صايفي ، و غزال خاصة بعد تحويل الطريقة إلى 4/4/2 مع تحويل بو قرة لليمين لإغلاق صغرة مطمور .
في وسط سيطرة الجزائر و من ضربة ركنية نجح مدافع مالاوي كافوتكا في تحويلها إلى الشباك الجزائرية و سط ذهول كل من يتابع المباراة و أولهم لاعبي الجزائرفي الدقيقة السادسة و الثلاثين ، حاول منتخب الجزائر تقديم أى شىء قبل نهاية الشوط الأول إلى أن كل محاولاتهم إنتهت ووضح تأثر حرارة الجو و الرطوبة بشدة على لاعبي الجزائر .
وفي بداية الشوط الثاني و الكل متوقع سيطرة الجزائر على المباراة و دفاع مالاوي تفاجأ الجميع بعرضية مالاوية في الدقيقة الثانية من بداية الشوط الثاني يخطىء في تقديرها الحارس السىء جدا فوزي الشاوشي و من دربكة داخل منطقة الجزاء ينجح باندا في إضافة الهدف الثالث و يخرج بعدها على أثر تداخل بينه و بين سمير الزاوي مدافع الجزائر و هو يسجل الهدف .
تستمر محاولات الجزائرية الغير منظمة و التي كانت عبارة عن ركنيات و كرات عرضية إصطدمت بالدفاع المالاوي الذي كان يتميز بالهدوء و الثقة و أضاع بوقرة كرة تصطدم بالدفاع المالاوي المتكتل أمام مرماه ، عدم وجود ضغوط وهو ما وضح تأثر الجزائر السفير العربي الوحيد بالمونديال به ، و حاول سعدان إنقاذ ما يمكن إنقاذه بخروج مطمور و صايفي ، و نزول ياسين بزاز و عبد الملك زيايه .
و يضيع زياية كرة رأسية في ثاني أكثر كرة خطرة علي المرمى المالاوي فيالدقيقة الخامسة و الستين من الشوط الثاني و يبدا اليأس يتسلل للاعبي الجزائر ، و يستمر مستوي الشاوشي المتواضع و يفشل في تصدي لتسديدة مالاوي و التي يقابل لاعب الوسط برأسه و تخرج بغرق ملليمترات عن المرمى الجزائري ، و يضيع كابيندا إنفراد آخر لمالاوي في الدقيقة الخامسة و السبعين ، و يبدأ الوقت في المرور و المنتخب الجزائري تائه تماما و المالاوي تتناقل الكرة بكل سهولة و ينذر كريم زياني لتدخل عنيف على نجامبي لاعب مالاوي ، و إنتهت المباراة دون أي فرص خطرة من الجانب الجزائري و الذي سوف يصعب موقفه عقب هذه الهزيمة المذلة من أضعف فرق المجموعة .
و هكذا تتصدر مالاوي المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط و يحتل كلا من مالي و انجولا المركز الثاني و الثالث بنقطة واحدة و تتذيل الجزائر المجموعة دون نقاط .