وفاه الشاذلى ضربه قاسمه للحزب الوطنى ... والمنوفيه تلغى احتفالات العيد

تاريخ التسجيل : 11/10/2010

بعد ساعات من وفاة النائب البرلماني كمال الشاذلي المشرف العام على المجالس القومية المتخصصة فيما يعد ضربة قاسمة للحزب الوطني الحاكم، أكد الدكتور مغاوري شحاته دياب أمين عام الحزب الوطنى بالمنوفية بأن الحزب فقد المنافسة على مقعد الفئات بدائرة الباجور التي كان يتنافس فيها الشاذلي.وأوضح أمين عام وطني المنوفية يوم الثلاثاء، أن هناك 7 مرشحين مستقلين يتنافسون مع الدكتور محمد كامل مرشح حزب الوفد للفوز بعضوية مجلس الشعب على مقعد الفئات، مشيرا إلى أن المنافسة على مقعد العمال تبقى كما هى بين عاطف الحلال مرشح الحزب الوطنى وعدد من المستقلين.من جانبه أعرب محافظ المنوفية المهندس سامي عمارة عن بالغ حزنه لوفاة كمال الشاذلي أقدم عضو برلماني، مشيراً أن المحافظة تنعى ابن من أبنائها الذى يعد أقدم برلمانى فى العالم حيث أعطى لبلدته "الباجور" خاصة ومصر عامة كل جهد وعطاء وساهم فى العديد من الإنجازات والمشروعات التنموية المختلفة.وأوضح عمارة أن الشاذلي كان مثالا يحتذى وبرلمانى ناجح استطاع حل الكثير من مشكلات دائرته، مؤكداً أنه تم إلغاء احتفالات المحافظة بعيد الأضحى المبارك حزنا على وفاة الشاذلى.ويعد الشاذلي البالغ من العمر 76 سنة أقدم برلماني على مستوى العالم ، حيث أنتخب عضواً فى مجلس الأمه لأول مره فى سنة 1964 وكان عمره وقتها ثلاثون عاما أى ما يقرب من 46 عاما، وظل نائبا لدائرته الباجور بلا انقطاع حتى وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء.وشغل الشاذلي منصب أمين عام الإتحاد الإشتراكي فى المنوفية كما تولى منصب وزير الدوله لشئون مجلسي الشعب والشورى لمدة 12 سنة ''من 1993حتى 2005''وشغل منصب أمين عام مساعد الحزب الوطني وأمين التنظيم ..وزعيم الأغلبية بمجلس الشعب.وفي سبعينات القرن الماضي، شارك كمال الشاذلي في تأسيس الحزب، وكان ذو دورٍ فعالاً داخل الحكومة والحزب، حيث لعب دورا رئيسيا فى حوارات الوطنى بشأن عدد من القضايا السياسية.وقد تقدم للترشيح فى انتخابات مجلس الشعب المقرر لها 28 نوفمبر الجاري عن الحزب الوطني في دائرة الباجور ولكن القدر لم يمهله أن يحقق الفوز الساحق الذى كان يحققه دوما لجهده المتفاني فى خدمة أبناء دائرته فوافته المنية فجر يوم الثلاثاء بعد رحلة طويلة مع المرض أجرى خلالها جراحة عاجله فى الولايات المتحدة الأمريكية وعاد إلى مصر منذ فترة قصيرة لمواصلة العلاج.وكان الشاذلي قد فاجأ الجميع قبل عشرة أيام بالظهور في مؤتمر سياسي نظمه لإعلان ترشحه لعضوية مجلس الأمن رغم أن الجميع صدموا من تراجع وزنه بشكل كبير وإعتلال صحته بشكل لافت للنظروعدم تمكنه من المشي، ولكنه أصر أن يقدم للترشيح للإنتخابات.ومنذ أيام سرت شائعة قوية تتحدث عن وفاته، لكن الشاذلي نفاها بنفسه، وتقدم بشكوى ضد منافسه في الانتخابات باعتباره المسؤول عن إطلاق الشائعة، ولكن هذه المرة هناك أنباء قوية عن نقله للمستشفى ووفاته فجر الثلاثاء. وكان الراحل قد دخل المركز الطبي العالمي بالعاشر من رمضان منذ ايام بعد أن ساءت حالته الصحية.وللشاذلي ولدين هما محمد رجل أعمال ومعتز الصحفى فى جريدة الأهرام وبنة وحيدة هي منى، ومن المقرر أن تشيع جنازة الفقيد الثلاثاء من جامع رابعه العدوية فى مدينة نصر بعد صلاة الظهر..وسيوارى جثمانه فى المدفن الخاص به والذى أنشائه مؤخراً بجوار مسجد آل الشاذلي بمدينة الباجور في المنوفية.