الفاعـــــــــــــل
تعريف الفاعل " هو الاسم الذى اسند إليه فعل تام أصلى الصيغة أو شبيه بالأصلى"
وعلى ذلك فهناك ثلاث تصورات للفاعل كما يراها ابن مالك ومثل لها:
التصور الأول: ونموذجه (أتى زيد) وأمثلته (جاء على - سافر محمد- نجح أحمد .........)
التصور الثانى: ونموذجه (منيرا وجهه) وأمثلته (جاء على مشرقا وجهه- أقاطن قوم سلمى)(أخير نحن - أمسافر أنت)
التصور الثالث: ونموذجه (نعم الفتى) وأمثلته (نعم الرجل خالد- بئس الفتى سعد ) وإذا نظرنا الى تعريف الفاعل نستطيع توضيحه كما يلى :
فالمراد بـ (الاسم) أى الصريح أو المؤول بالصريح أو المؤول بالصريح هو ما تكون من (أن + الفعل المضارع) أو (ما + الفعل الماضى) أو(أن+ اسمها + خبرها) كقوله تعالى :" أولم يكفهم أنا أنزلنا) - (سرنى ان تنجح)(ينفعك ما أنفقت فى سبيل الله) .
والمراد بـ (أسند إليه فعل) إخراج ما اسند إليه غير الفعل كالاسم (زيد أخوك) أو الجملة (زيد قام أبوه) أو ما شابه ذلك.
والمراد (بالفعل التام) ما دل على الحدث والزمن وذلك لإخراج الفعل الناقص الذى انتفت منه حدود الحدث مثل كان وأخواتها.
والمراد بـ(أصلى الصيغة أو شبيه بالأصلى): وهو أن تكون بنية الفعل للمعلوم أما الشبيه الاصلى فهى الكلمات التى تساوى الفعل فى عمله وتقوم مقامه وهى : (المصدر- اسم الفعل - المشتقات) مثل : (اسم الفاعل - اسم التفضيل- صيغة المبالغة - الصفة المشبهة).
فمثال المصدر مثل: (سرنى مذاكرة الدرس محمد) فالفاعل (محمد) مسند للمصدر (مذاكرة).
ومثال اسم الفعل(هيهات الفشل - شنان النزاع) ومثال اسم الفاعل (أقاطن قوم سلمى)، مثال اسم التفضيل : (محمد أفضل منه على)ومثال الصفة المشبهة (محمد حسن وجهه)
لاحظ نخلص من شرح التعريف أن الفاعل ( اسم صريح (سافر محمد) أو مؤول بالصرح (أنا أنزلنا) اسند إليه فعل تام يحوى الحدث والزمن معاً كالفعل ضرب فى قولنا (ضرب محمد عليا) هذا الفعل أصيل مبنى للمعلوم أو مؤول بالأصاله وهو كل ما يعمل عمل الفعل).
أحكام الفاعل
1-تأخير الفاعل عن رافعه
عند البصريين يجب تأخير الفاعل عن رافعه وهو الفعل أو شبهه ، فهذا هو الترتيب الطبيعى للجمة الفعلية فمثلا : ( نجح التلميذ) (سافر محمد) فإذا قدم الفاعل على الفعل فقيل (التلميذ نجح) (محمد سافر)فإن الجملة تخرج من باب الفاعل الى باب المبتدأ ، وتصير اسمية بعد أن كانت فعلية، ويكون (التلميذ - محمد) مبتدأ و(نجح - سافر) فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو) ، والجملة خبر المبتدأ.
أما الكوفيون فيجيزون تقديم الفاعل على الفعل ، فلو قلنا (التلميذ نجح) كان (التلميذ) فاعلاً مقدما للفعل (نجح) ، وذلك ما يرفضه البصريون .
لاحظ 1 يتضح فائدة هذا الخلاف أكثر إذا كان الفاعل مثنى أو جمع فنقول على مذهب البصريين (التلميذان نجحا) (التلاميذ نجحوا) فتكون (ألف الإثنين وواو الجماعة) فى محل رفع فاعل ، أما الكوفيون فتكون الجمل على مذهبهم (التلميذان نجح) (التلاميذ نجح) على أن الفاعل (التلميذان- التلاميذ)
2- تجردي الفعل من علامات التثنية أو الجمع
مذهب جمهور العرب إذا كان الفاعل اسم ظاهر مثنى أو مجمع كأن نقول (فاز المجد- فاز المجدان - فاز المجدون) وكقوله تعالى : " وقال رجل مؤمن من آل فرعون" ، " قال رجلان من الذين يخافون" ، وهذا مذهب جمهور العرب فلا يصح عندهم مثل تلك الأمثلة ,اشباهها أن يتصل بآخر الفعل ألف التثنية، او واو الجماعة ، أو واو الجماعة أو نون النسوة.
** فإذا جاء الفعل متصل بأحد الحروف السابقة خرجوه على أحد تخريجين:
الاسم الظاهر مبتدأ مؤخر
الاسم الظاهر بدل من الضمير
[right]والضمير فاعل والجملة الفعلية فى محل رفع خبر مثل قولنا (فاز المجدان - فاز المجدون- فزن المجدات)
والضمير (الواو- الألف-النون) فاعل مثل (فاز المجدان) ، فالمجدان بدل من ألف الإثنين.
لا حظ 2 ذهبت طائفة من العرب ، وهم بنو الحارث بن كعب الى جواز إلحاق علامة التثنية أو الجمع فى آخر الفعل المسند الى فاعل ظاهر مثنى ، أو جمع ، فيقولون تصدقا المحسنان ، تصدقوا المحسنون- تصدقن المحسنات).
لاحظ3 الألف والواو والنون عند هذه الطائفة - بنى الحارث- حروف تدل على التثنية والجمع وليست ضمير (أى ليس اسماً) وهى كتاء التأنيث فى مثل (نجحت فاطمة) فالتاء حرف يدل على تأنيث الفاعل.
لاحظ4 تسمى هذه اللغة - بنى الحارث- لغة أكلونى البراغيث وحمل عليها قوله عليه الصلاة والسلام: (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار) وعليها جاءت هذه الشواهد:
يقول عبيد الله بن قيس الرقيات (يرثى مصعب بن الزبير):
** تولى قتال المارقين بنفسه وقد أسلماه معبد وحميم
موضع الشاهد : (وقد أسلماه معبد وحميم)
شرح الشاهد : جاء الفعل (أسلماه) متصل بألف الإثنين كعلامه لتثنية الفعل والفاعل (معبد وحميم) وهو اسم ظاهر.
ويقول آخر :
- يلوموننى فى إشتراء التحيـ ـل أهلى ، فكلهم يعزل
موضع الشاهد: (يلوموننى....... أهلى )
شرح الشاهد: جاء الفعل (يلوموننى) متصل بواو الجماعة كعلامة لجمعة والفاعل اسم ظاهر هو (أهلى).
ويقول أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله العتبى:
- راين الغوانى الشيب لاح بعارضى فأعرضن عنى بالخدود النواضر
موضع الشاهد: (رأين الغونى)
شرح الشاهد: جاء الفعل (رأين) متصل بنون النسوة كعلامة لجمعه والفاعل اسم ظاهر وهو (الغوانى).
حذف الفعل
يحذف الفعل ويبقى الفاعل،وهذا الحذف تارة يكون جائزاً وتارة يكون واجب:
الحذف الجائز
الحذف الواجب
يحذف الفعل جواز إذا دل عليه دليل:
أ- إذا وقع جواباً لاستفهام ، كأن يقال من حضر عندنا ؟ فنجيب : محمد ، فمحمد فاعل لفعل نحذوف جوازاً والتقدير (حضر محمد).
ب- إذا وقع فى جواب النفى كما إذا قيل: ما حضر أحد ، فتقول: بلى محمد ، فمحمد فاعل لفعل محذوف يدل عليه الفعل المنفى والتقدير (حضر محمد)
يحذف الفعل وجوبا إذ :
فسر هذا الفعل المحذوف بفعل ذكر بعد الفاعل مسند الى ضمير الفاعل ، كالفعل الواقع بعد (إن- إذا) الشرطيتين: قال تعالىوإن أحد من المشركين استجارك فأجره"
وقوله تعالى:" إذا السماء انشقت" والتقدير(وإن استجارك أحد)(إذاانشقت السماء)، أى أن (أحد- السماء) فاعل لفعل محذوف وجوباً يفسره الفعل المذكور. 4-تأنيث الفعل إذا كان الفاعل مؤنث
إذا كان الفاعل مؤنثاُ لحقت الفعل تاء التأنيث فإذا كان الفعل ماضياً لحقت آخره تاء التأنيث الساكنة مثل(نجحت فاطمة - طلعت الشمس) وإذا كان الفعل مضارعاً جاءت تاء المضارعة فى أوله مثل(تؤدى فاطمة واجبها) (تطلع الشمس كل صباح).
لاحظ5 المؤنث الحقيقى: كل مؤنث تلد أو تبيض تعد مؤنثاً حقيقياً
المؤنث المجاز:هو مالا يلد أو يبيض، ويتمثل فى :
1- اسم الجنس : ( الشجر- الثمر-التمر) 2- اسم الجمع (نسوه) 3 - جمع التكسير (أعرب).
** وقد يكون الإتيان بتاء التأنيث واجبا ، وقد يكون جائزا:
أ- يجب الإتيان بها فى موضعين هما:
1- أن يكون الفاعل مؤنثاً حقيقى التأنيث متصلا بالفعل مثل قوله تعالى : " إذ قالت امرأة عمران"
2- أن يكون الفاعل ضميراً متصلاً ، سواء كان الضمير عائداً على مؤنث حقيقى مثل : ( فاطمة حضرت) أو كان عائداً على مؤنث مجازى ، مثل(الشمس طلعت).
ب - يجوز اتصال تاء التأنيث بالفعل فى مواضع منها :
1- إذا كان الفاعل اسم ظاهر مجازى التأنيث فنقول (طلعت الشمس أو طلع الشمس).
2- إذا كان الفاعل مؤنث حقيقى التأنيث مفعولا من الفعل بغير"إلا" مثل (استقبل الزائر المديرة - استقبلت الزائرة المديرة) والإتيان بالتاء أحسن.
لاحظ إذا كان الفاصل أداة الاستثاء (الا) ففى هذه الحالة لا تأتى التاء فى مثل (ما حضر إلا هند)وقالوا : إنما وجب ترك فى هذه الحالة، وقد جاءت التاء فى الشعر:-
- فما بقيت إلا الضلـــــــوع الجــــراشــــع.
موضع الشاهد: (فما بقيت إلا الضلوع)
شرح الشاهد: جاء الفعل (بقيت) متصل بتاء التأنيث وقد فصل بينه وبين الفاعل (الضلوع) بإلا وذلك قليل نادر فى الشعر.
لاحظ يرى سيبويه أنه يجوز حذف التاء من الفعل المسند إلى مؤنث حقيقى من غير فاصل وإن كان قليلا جداً مثل (قال فلانة) وقد تحذف التاء من الفعل المسند إلى ضمير مؤنث مجازى التأنيث وهذه الحالة خاصة بالشعر كقول الشاعر:
** فلا مزنه ودقت ودقها ولا أرض أبقل إبقالها
موضع الشاهد : (ولا لأرض أبقل)
شرح الشاهد : جاء الفعل (أبقل)خال من تاء التأنيث وفعاله ضمير يعود على مؤنث مجازى التأنيث (أرض) وهذا الحذف خاص بالشعر.
3- يقترن الفعل بتاء التأنيث إذا كان فاعله جمعا كما يلى:
الفاعل جمع مذكر سالم
الفاعل جمع تكسير أو جمع مؤنث سالم
يمتنع اقتران الفعل بتاء التأنيث إذا كان الفاعل جمع مذكر سالم مثل قولنا (حضر المجتهدون) (قال المحمدون)
إذا كان جمع التكسير للمذكر أو المؤنث جاز إثبات التاء وجاز حذفها (قام الرجال- قامت الرجال- حضر النساء- حضرت النساء) وكذا جمع المؤنث السالم (قام المجتهدات- قامت المجتهدات)
4- إذا كان الفعل( نعم – بئس) والفاعل مؤنث ، مثل ( نعم - نعمت - المرأة فاطوة ) ،( بئس – بئست- المرأة هند) وذلك لأن فاعلها مقصود به استغراق الجنس فعومل معاملة جمع التكسير فى جواز اثبات الياء وحذفها.
ج: يمتنع اقتران الفعل بتاء التأنيث فى ثلاث حالات هى:
1- إذا كان الفاعل مؤنثاً حقيقى التأنيث مفعول بـ(إلا) (ما نجح إلا هند)
2- إذا كان الفاعل مؤنثاً لفظاً مؤكدا معنى (حضر المجدون)
3- اذا كان الفاعل مؤنثا مجازيا فإنه لا تلحق الفعل علامة التأنيث وبه ورد قوله تعالى (( ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين )) وقوله (( سلام عليكم بما خبرتم ، فنعم عقبى الدار ))
الترتيب فى الجملة الفعلية
أ-اتصال الفاعل بالفعل وانفصال المفعول
يرى النحاة أن الأصل فى الجملة الفعلية أن يتقدم الفعل ثم يليه الفاعل دون أن يفصل بينهما ثم يأتى المفعول .
الصورة العامة( الفعل + الفاعل + المفعول )
مثل ( ضرب محمد عليا ) ذلك لأن الفاعل جزء أو كجزء من فعله من ناحية ثم إن الفعل عامل فيه ومعنى هذا أنه لا يصح أن يتقدم عليه إذ لا يمكن تقدم بعض الكلمة على بعض.
الترتيب بين الفاعل والمفعول
قبل الإيلاج فى الحديث عن الترتيب بين الفاعل والمفعول نريد أن تقف - أولا - عند المواضع التى يقدم فيها المفعول به على الفعل العامل فيه وهى كما يلى
وجوب تقديم المفعول على الفعل
جواز تقديم المفعول على الفعل
وذلك فى مواضع هى:
1) المفعول به له الصدارة كاسم الشرط ( أيا تضرب أضرب أو أسم الاستفهام ( من ضرب محمد ) كم الخبرية ( كم عبيد ملكت
2) المفعول به ضمير منفصل مثل ( إياك نعبد وإياك نستعين ).
3) الفعل واقع بعد ( أما ) وليس هناك فاصل ووقع الفعل بعد فاء الجزاء ( أما + المفعول به + فاء الجزاء + الفعل + الفاعل ) مثل ( فأما اليتيم فلا تقهر ).
يتقدم المفعول به على عامله ( الفعل ) جوازا وذلك فى غير مواضع الوجوب مثل قوله تعالى : ( فريقا كذبتم وفريقا تقتلون ) ، فـ ( فريقا ) فى الموضوعين مفعول به مقدم للفعل الذى بعده ( كذبتم - تقتلون ).
يجب تقديم الفاعل على المفعول
يتقدم الفاعل على المفعول به فى ثلاثة مواضع هى :
1- اذا ضيف لبس أحدهما بالآخر كإختفاء إعرابهما لعدم وجود قرينه مثل قولنا ( ضرب موسى عيسى ) ، ( قابل الفتى مصطفى ) فلا قرينه فى الجملتين سوى الموقع لذا وجب تقدم الفاعل ( موسى - الفتى ) وتأخر المفعول ( عيسى - مصطفى ).
لاحظ اذا وجدت قرينه وتبين الفاعل من المفعول جاز تقديم المفعول أو تأخيره كقولنا : ( أكل موسى الكمثرى ) فالفاعل هو ( موسى ) والمفعول به هو (الكمثرى) والقرينه هنا هى قرينه معنوية لذا جاز أن تقول (أكل الكمثرى موسى)
2- إذا كان الفاعل ضميرا متصلا بالفعل ، مثل (ضربت المهمل).
3- اذا كان المفعول به محصورا بـ(إلا) أو بـ(إنما) مثل (ما أكرم محمد إلا عليا) ومثل (إنما أكرم محمد عليا) وفى المحصور بإلا آراء سوف نوردها عما قليل.
لاحظ أجاز بعض النحاه تقدم المفعول المحصور بـ (إلا) واستشهدوا لذلك:-
- تزودت من ليلى بتكليم ساعة فما ذاد ضعف ما بى إلا كلامها.
موضع الشاهد:- (فما ذاد ضعف ما بى الا كلامها).
شرح الشاهد:- جاء المفعول به (ضعف) محصورا بـ(الا) وتقدم على الفاعل (كلام) وذلك على رأى من يرون الإجازة والأصل (ما زاد كلامها إلا ضعف ما بى).
تقديم المفعول به على الفاعل وجوبا
1- إذا كان المفعول به ضميرا متصلا بالفعل ، مثل (ضربك محمد).
2- اذا اتصل الفاعل بضمير هذا الضمير يعود على المفعول به مثل (ضرب عليا صاحبه).
ملاحظة هامة شاع فى لسان العرب تقديم المفعول المشتمل على ضمير يرجع الى الفاعل المتأخر مثل (خاف ربه عمر) وذلك لكون الفاعل المتأخر فى اللفظ متقدم فى الرتبة فالأصل فى الفاعل أن يتصل بالفعل .
وشد تقدم الفاعل المشتمل على ضمير هذا الضمير يرجع الى المفعول به المتأخر مثل (زان نوره الشجر) ذلك لأن المفعول متأخر فى اللفظ والرتبة والضمير لا يعود على متأخر لذا حكم عليه بالشذوذ.
وقد جاء الفاعل المشتمل على ضمير يعود على المفعول شذوذا فى الأبيات الآتية:-
- لما رأى طالبوه مصعبا زعــروا وكاد لو ساعد المقدور ينتصـــــــــر
- كسا حلمه ذا الحلم أثواب سؤود ورقى نداه ذا الندى فى ذرى المجد
موضع الشاهد : (رأى طالبوه مصعبا) (كسا حلمه ذا الحلم)
شرح الشاهد: جاء الفاعل(طالبوه- حلمه) متصل بضمير (الهاء) عائد على متأخر لفظ روتبه وهو المفعول به (مصعبا- ذا الحلم) وذلك على سبيل الشذوذ وأيضاً قول الشاعر:
- ولو أن مجدا أخلد الدهر واحـــــدا
- جزى ربه عنى عدى بن حاتـــــــم
- جزى بنوه أبا الغيلان عن كبـــــر
من الناس أبقى مجده الدهر مطمعـــــا
جزاء الكلاب العاويات وقد فعـــــــــــــل
وحسن فعل كما يجزى سنمــــــــــــــار
موضع الشاهد : (أبقى مجده الدهر- جزى ربه عدى- جزى بنوه أبا الغيلان)
شرح الشاهد : جاء الفاعل (مجده - ربه - بنوه) متصل بضمير (الهاء) عائد على متأخر لفظ ورتبة وهو المفعول به (الدهر عدى أبا الغيلان) وذلك على سبيل الشذوذ.
3- (إذا كان الفاعل محصوراً بـ(إلا)أو (إنما)مثل (ما ضرب عليا إلا محمد) ، (إنما ضرب عليا محمد) وللعلماء ثلاثة آراء فى المحصور بـ(إلا) وهى:
الرأى الأول
الرأى الثانى
الرأى الثالث
إذا كان المحصور بها فاعلا امتنع تقديمه وقوله (فلم يدر الا الله ما هيجت لنا) فالمفعول به ليس مفعولا للفعل المذكور.
(مذهب الكسائى) يجوز تقديم المحصور بـ(إلا) فاعلا كان أم مفعولا
لا يجوز (يمتنع)تقديم المحصور بـ(إلا) فاعلاً كان أو مفعولاً.
وقد جاء الفاعل المحصور بـ(إلا) متقدماً على المفعول به فى قول الشاعر:
- فلم يدر إلا الله ما هيجت لنا عشية آناء الديار وشامها.
موضع الشاهد: (فلم يدر إلا الله ما هيجت لنا)
شرح الشاهد : جاء الفاعل (الله) محصورا بـ(إلا) متقدماً على المفعول به (ما) وذلك مخالفاً لرأى الجمهور.
وقد أشار ابن مالك إلى الفاعل بقوله
- الفاعل الذى كمرفوعــــــــــــــى (أتى زيد) ( منير وجهـــــــه)(نعـــــــم الفتى)
- وبعد فعل فاعل ، فإن ظهــــــــــــــــــر فهو ، وإلا فضميـــــــر استتــــــــــــــــر
- وجرد الفعل إذا ما أسنــــــــــــــــــــــد لاثنين أو جمـــــــــــع كـ(فاز الشهــــــدا)
- وقد يقال : سعـــــــدا ، سعـــــــــــــدوا والفعل للظاهــــــــر – بعـــــــد- مسنـــــد
- ويرفع الفاعــــــــل فعــــــل أضمـــــرا كمثل (زيد) فى جـــــــواب (مــــن قـــرا؟)
- وتـــــــــــاء التأنيث تلى الماضى ، إذا كان لأنثى ، كـ (رأيـــــت هـــــــند الأذى)
- والتاء مع جمع ســــــوى السالـــم من مذكـــــر كالتـــــــاء مع إحــــــــدى اللبن.
- والحذف فى نعـــــــم الفتاة استحسنوا لأن قصـــــد الجنـــــــس فيــــــــــــه بين.
- والحذف قد يأتى بلا فعل ومـــــــــــــع ضمـــــــير ذى المجـــــاز فى شعر وقـــع
- والأصل فى الفاعـــــــــــل أن يتصـــلا والأصـــــــل فى المفعـــــــول أن ينفصــلا.
- وقد يجاء بخـــــــــــلاف الأصـــــــــل وقـــــــد يجيئ المفعــــــــــول قبـــل الفعل
- وشاع نحو (خـــــاف ربه عمـــــــر) وشذ نحــــــو (زان نـــــــوره الشجـــــــر)
- وأخر المفعـــــــول ؛ إن لــبس حـــذر أو أضمـــــــر الفاعــــــــل غير منحصـــر.
- وما بإلا أو بإنمـــــا انحصــــــــــــــــر أخــــــر وقد يسبـــــــق إن قصـــد ظهـــــــر
الواجب
س1/ وضح شبه الفعل الذى يرفع الفاعل ومثل لكل نوع بمثال؟
س2/ما مذهب الجمهور فى إعراب الأمثلة الآتية( نجحا الطالبان . نجحوا الطلا ب . نجحن البنات )
س3/متى يحذف فعل الفاعل جوازا؟ ومتى يحذف وجوبأ؟ مع
س4/ متى تلزم تاء التأنيث إذا فصل بين الفعل وفاعله بإلا أو غيرها ؟
س5/ متى يجب تقديم المفعول؟ ومتى يجب تقديم الفاعل؟
س6/ ما حكم الفاعل أو المفعول به إذا حصر بإلا أو إنما؟ وضح إجابتك بالأمثلة.
س7/حكم عود الضمير من التقدم على المتأخر والعكس؟ وما صور ذلك بين الفاعل والمفعول؟ ويماذا استشهد من أجاز عود الضمير من الفاعل المتقدم على المفعول؟
[/right]