ادارة المنتدى
شكرا لك لزيارة الموضوع البلد : مصر ام الدنيا عدد المساهمات : 11906 عدد نقاط المسابقة : 26947 اقدمية العضو : 167 تاريخ التسجيل : 30/06/2009
| موضوع: عفوا رصيدك الحالي لا يكفي المكالمة الأحد 18 أكتوبر 2009 - 13:02 | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عفوا رصيدك الحالي لا يكفي المكالمة عبارة تسمعها كثيراً عندما تهم بطلب رقماً ما ثم تكتشف أنك نسيت أن تقوم بشحن وزيادة رصيدك فى هاتفك المحمول ..... وقد تكن فى يوم من الأيام لديك رصيد كبير فأنت مطمئن أنه يمكنك إجراء المكالمات بأمان حتى وإن دخلت فى فترة السماح فسيمكنك على الاقل إرسال رسائل قصيرة إعتماداً على وجود رصيد سابق لديك . هل سمعت عن أحدا! يطلب وليس لديه رصيد؟ الإجابة بالطبع لا.. أهم ما فى تلك المقدمة أننا نمر بها جميعا ونعرفها جيداً . لدى لك سؤال * * * * * هل لديك رصيد عند الله فتطلب ما تشاء ؟ إنه الرصيد .... إنك تطلب من الله وأنت تعلم أنه يملك مقاليد كل شيىء ، ولكن هل نظرت للأمر من تلك الزاوية ؟ وهل سألت نفسك يوماً هل لدى رصيد عند الله أم لا؟ وهل رصيدك يكفيك أم لا؟
كلنا يعلم قصة الثلاثة الذين دخلوا الغار والتى حكاها النبى لنا فقال: "" عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوا فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم فقال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا فنأى بي طلب شجر يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر زاد بعض الرواة والصبية يتضاغون عند قدمي فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج منها
قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الآخر اللهم كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت لا يحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها قال النبي صلى الله عليه وسلم وقال الثالث اللهم إني استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرتهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين فقال لي يا عبد الله أد إلي أجري فقلت كل ما ترى من أجرك من الابل والبقر والغنم والرقيق فقال يا عبد الله لا تستهزىء بي فقلت إني لا أستهزىء بك فأخذه كله فساقه فلم يترك منه شيئا اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون إذ أصابهم مطر فأووا إلى غار فانطبق عليهم فقال بعضهم لبعض إنه والله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه فقال أحدهم اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أرز فذهب وتركه وإني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته فصار من أمره إلى أن اشتريت منه بقرا وإنه أتاني يطلب أجره فقلت له اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق فساقها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساحت عنهم الصخرة ""
ترى ... هل لو كنت أنت رابع هؤلاء الثلاثة وكان خروجهم من الغار متوقف على دعوة واحدة منك وتوسل إلى الله بعمل صالح فعلته إبتغاء وجهه أكان لديك ما تدعو به فينجيك الله بسببه؟
أتدرى لماذا قال المصطفى "" كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون "" ذلك لأن هؤلاء آثروا رضا الله على شهواتهم واختاروا الله فلهذا قال الله فيهم إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً
فانقلبت سيئاتهم بعظم حجمها وكبرها إلى أرصدة من الحسنات كثيرة ... أرأيت وسائل زيادة الأرصدة .. إلا من تاب ثم آمن ثم عمل صالحاًً ...
أرأيت سحرة فرعون ؟ إنهم قوماً كانوا فى يوماً واحد على ثلاثة أحوال . ففى أول اليوم كانوا كفرة بطبيعتهم ، وعندما جمعهم فرعون ليناظروا نبى الله موسى بإعتباره ساحر مثلهم ثم رموا عصيهم ثم أوحى الله لنبيه وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ترى ماذا فعلوا بعد أن رأوا آيات الله وهم أعلم الناس أن هذا ليس بسحر ؟ وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ وهذا هو الحال الثانى لهم ولما رأى فرعون هذا توعدهم بالقتل والصلب فكان ردهم أن قالوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ فقتلهم فرعون فكانوا من الشهداء .. سبحان الله !!
أرأيت أن القرار الشجاع الذى اتخذوه وهو التوبة إلى الله جعلت لهم من الرصيد ما إن جعلهم شهداء !! وما ادراك ما الشهيد . إنك قد ترى حولك من قد يصلى ويسرق أو يصلى ويزنى أو أو ، والله يقول وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ولكن أى صلاة هى التى تنهى ؟ أهى الصلاة التى لا روح فيها ولا خشوع ولا حضور قلب ولا إدراك لمعنى الوقوف بين يدى الله ؟؟ لا والله . إنها الصلاة التى قال عنها المصطفى "" جعلت قرة عينى فى الصلاة"" الصلاة التى تدخلها بعد أن تكون قد خرجت من دنيتك ومشاكلك وأعباءك . فتلك هى التى تزيد من رصيدك وبالتالى هى التى تنهاك عن الفحشاء . وصدقنى إن لم تنهك اليوم فستنهاك غداً أو بعد غد أو حتى بعد عام ... المهم ستنهاك . يعيش بعض الناس ولا هم لهم إلاجمع المال وأرصدة البنوك ويموتون فتؤول لغيرهم ويذهب كل ذلك فى الهواء ولكن مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ
الرصيد الذى لا يزول هو دعوة خير دعوت بها لوجه الله وكلمة طيبة تفوهت به لله وصدقة أخرجتها وانت تسأل الله أن يتقبلها منك وكلك إخلاص ومع ذلك تخشى أن لا يتقبلها وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ
... من اليوم . بل من الآن إجعل كل لحظة تمر عليك لله وفى الله ولا تظن أن هذا الامر صعب ، واعمل بنية وتفانى فى زيادة أرصدتك عند الله
حتى لا يقال لك : عفوا .. لقد نفذ رصيدكم أو على الأقل ... الحالى لا يكفى لإتمام تلك المكالمة
اختكم في الله هوليا اسألكم صالح الدعاء
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad); |
|