بالصور سوريا تخسر امام اليابان والاردن املها الوحيد

تاريخ التسجيل : 30/06/2009

خسر منتخب سوريا أمام نظيره الياباني بهدفين لهدف ضمن مباريات الجولة
الثانية من منافسات المجموعة الثانية في بطولة كأس آسيا 2011 .

و
قدم نسور سوريا أداء مشرفاً عابه بعض الأخطاء الفردية التي أدت إلى تأجيل
حسم التأهل إلى الجولة الختامية التي يحتاج فيها منتخبنا للفوز على نظيره
الأردني .

و
سجل اليابان أولاً عن طريق ماكوتو هاسيبي في الدقيقة الخامسة و الثلاثين ،
في حين سجل فراس الخطيب هدف التعادل لمنتخبنا في الدقيقة السادسة و
السبعين من علامة الجزاء التي احتسبت ضد الحارس الياباني الذي خرج بالبطاقة
الحمراء .

و
بعد أن استلم منتخبنا زمام المبادرة استطاع المنتخب الياباني تسجيل هدف
الفوز من ضربة جزاء عن طريق هوندا في الدقيقة الثانية و الثمانين ، و حاول
منتخبنا الوطني تعديل النتجية في الدقائق المتبقية إلا ان صافرة الحكم
الإيراني محسن تركي كانت أسرع .

و
بهذه النتيجة تصدر المنتخب الياباني المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط
يليه المنتخب الأردني بنفس الرصيد و من ثم منتخبنا الوطني بثلاث نقاط و
السعودية أخيراً بدون نقاط .

و
كما في اللقاء الأول أثبت الجمهور السوري أنه فاكهة البطولة الآسيوية و
الجمهور ذو التعداد الأكبر ، فبعد تواجد 15 ألف متفرج سوري في اللقاء الأول
أمام السعودية تواجد أكثر من 17 ألف سوري في لقاء اليابان و هو الرقم
الأكبر في البطولة حتى الآن ، بغض النظر عن جماهير الدولة المضيفة قطر .

وأجرى
مدرب منتخبنا الوطني الروماني تيتا تعديلاً وحيداً على التشكيلة التي حققت
الفوز على السعودية 2-1 في الجولة الأولى فأشرك سامر عوض بدلاً من سنحاريب
ملكي. واستمر غياب الهداف فراس الخطيب المصاب .

في
المقابل، جدّد المدرب الإيطالي لمنتخب اليابان البرتو زاكيروني الثقة
بالتشكيلة ذاتها التي سقطت في فخ التعادل مع الأردن 1-1، ربما لمنح الفرصة
لأفرادها بالتأقلم مع بعضهم البعض خصوصاً أن منتخب الساموراي هو الأقل
استعداداً بين مختلف المنتخبات كون بعض لاعبيه يدافعون عن ألوان أندية
أوروبية وانضموا إلى معسكر الاستعداد في وقت متأخر نسبياً.

واعتمد
منتخبنا الوطني على خطة دفاعية كما فعل نظيره الأردني في المباراة الأولى
ضد اليابان، حيث تراجع لاعبونا إلى المنطقة الخلفية معتمدين على الهجمات
المرتدة ، و كان المنتخب الياباني الأكثر استحواذاً على الكرة لكن من دون
خطورة تُذكر.

وكانت
أخطر فرصة لليابان عندما رفع اتسوتو اوشيدا كرة عرضية من الجهة اليمنى
تطاول لها ريوشي مايدا برأسه والمرمى مشرّع أمامه لكنه سدد خارج الخشبات
الثلاث (12).

ثم
تبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب وخرج منتخبنا من منطقته لكن
حركته كانت بلا بركة ، واستعاد منتخب الساموراي المبادرة وحصل على فرصة
لياسويوكي كونو الذي ارتقى برأسه لكرة رأسية بين يدي الحارس السوري مصعب
بلحوس (34).

وبعد
دقيقة واحدة قام كيسوكي هوندا بمجهود فردي وانفرد بالحارس بلحوس الذي كان
لكرته بالمرصاد، لكن الدفاع السوري فشل في تشتيت الكرة فوصلت إلى دايسوكي
ماتسوي فمررها باتجاه ماكوتو هاسيبي ليتابعها الأخير زاحفةً نحو الشباك ،
وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق أطلق ريوشي مايدا كرة لولبية من خارج
المنطقة مرت بمحاذاة القائم الأيمن.

وفي
مطلع الشوط الثاني أدخل فاليريو فراس الخطيب مكان سامر عوض لتنشيط الجبهة
الهجومية ، وكاد المنتخب الياباني أن يسجل الهدف الثاني عندما مرر هوندا
كرة ماكرة باتجاه مايدا كاسراً مصيدة التسلل لكن الأخير تعثر قبل التسديد،
فانقض الحارس السوري على الكرة (48).

وكانت
نقطة التحول في الدقيقة (68)، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة منتخبنا
وطرد الحارس الياباني ايجي كاواشيما لعرقلته سنحاريب ملكي الذي كان دخل
احتياطياً للتو، فتوقفت المباراة لبضعة دقائق إثر احتجاج اللاعبين
اليابانيين باعتبار أن حكم التماس رفع رايته مشيراً إلى أن ملكي كان
متسللاً، لكن الحكم الرئيسي كان حاسماً في قراره.

واحتاج
مدرب اليابان إلى بضعة دقائق لإجراء التبديل المناسب وإشراك الحارس
الاحتياطي شوساكو نيشيكاوا ، وانبرى فراس الخطيب لركلة الجزاء بنجاح مدركاً
التعادل بعد مرور 8 دقائق على احتسابها.

لكن الأحداث الدرامية في المباراة استمرت عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة اليابان سددها هوندا بنجاح (80).

وبعد
هجمة سورية منسقة وصلت الكرة إلى الخطيب على مشارف المنطقة فاستدار على
نفسه وأطلقها قوية لكن بين يدي الحارس الياباني (88).و عاد الخطيب ليجرب
حظه من تسديدة بعيدة تصدى لها الحارس الياباني .

ورمى
منتخبنا الوطني بكل ثقله في الدقائق الأخيرة لكن من دون جدوى، وطُرد من
صفوفه نديم صباغ بعد حصوله على إنذارين متتاليين خلال دقيقتين فقط في الوقت
الضائع ، لينتهي اللقاء بفوز ياباني و يتأجل الحسم إلى لقاء الأردن .

تيتا : الهجوم المطلق هو الحل أمام الأردن

أعرب
مدربنا تيتا عن أسفه إزاء الهزيمة ، وأشار إلى أن لاعبيه دخلوا المباراة
بشيئ من الخوف ، ولكن الوضع اختلف في الشوط الثاني عندما دفع بالمهاجم فراس
الخطيب.

وأضاف
تيتا : "طرد حارس مرمى اليابان كان صحيحاً لأنه كان آخر لاعب في الدفاع
ولكن عن البطاقة الحمراء التي حصل عليها لاعبنا نديم صباغ ، فإنه كان
مخطئاً للغاية لأنه أراد التصدي للكرة من أمام لاعب اليابان.. حقا كنت
منفعلاً بعد نهاية المباراة لأن الوقت الإضافي الذي احتسبه الحكم كان أقل
من الوقت الضائع كما أن بعض قراراته لم تكن موفقة.

وحول
سبب عدم الدفع بفراس الخطيب في التشكيل الأساسي رغم تعافيه من الإصابة ،
قال المدرب "فراس الخطيب لم يكن قادراً على لعب أكثر من شوط واحد على أقصى
تقدير لأنه لم يكن جاهزا بنسبة 100 بالمئة ، ولو لعبنا به منذ البداية لما
تمكن من تقديم أي شيئ".

و
أكد المدرب أن المباراة الثالثة الأخيرة في الدور الأول أمام الأردن ستكون
حاسمة للغاية معتبراً أن تلك المواجهة ستكون تحت عنوان الهجوم المطلق لأن
الفوز وحده سيمنح سورية تأشيرة العبور لدور الثمانية "وبالتالي يجب
الاستعداد للقاء منذ الآن وبتركيز كبير".

زاكيروني : استفدنا من دروس الأردن

أما
مدرب اليابان الإيطالي زاكيروني فقال : "كان انطباعي أن المباراة أمام
سوريا لن تكون صعبة للغاية، وبالفعل فقد سيطرنا على مجريات اللعب بشكل كامل
في الشوط الأول، وكان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف، حيث استفدنا من
دروس مباراة الأردن.

وأضاف:
"في الشوط الثاني وبعد ضربة الجزاء وطرد حارس مرمانا تأثر أداء فريقي
وسنحت الفرصة أمام المنتخب السوري من أجل شن الهجمات ، قدمنا اليوم مباراة
جيدة وأنا راض عن أداء فريقي ، المنتخب السوري دخل اللقاء بحماس كبير عقب
فوزه في الجولة الأولى والحصول على ثلاث نقاط ، وقد ركزوا كثيراً على
الدفاع ، ولكننا تمكنا من مجاراة أساليبهم إلى جانب التنويع في طريقة
اللعب.

أما
بخصوص المباراة المقبلة أمام منتخب السعودية بعد فقدان الأخير فرص التأهل
للدور الثاني، قال زاكيروني: "المنتخب السعودي لا يوجد أمامه ما يخسره، ولا
نعرف ماذا سيحصل في تلك المقابلة حيث أن الفريق السعودي لن يقبل بالخروج
خالي الوفاض، ونحن نحترم منتخب السعودية ويجب أن نلعب بصورة جيدة أمامه".

وختم
: "كنت في قمة تركيزي في هذه المباراة، ولكن يجب أن نكون مركزين بشكل كبير
في المباراة المقبلة أمام السعودية.. أنا سعيد جداً بهذه النتيجة، و هي
نتيجة عادلة ، واليابان تمتلك المقومات من أجل بلوغ الدور ربع النهائي،
وأنا متفائل بتحقيق المزيد من التطور والمزيد من النتائج الجيدة.

عدنان الحافظ : الحكم يتحمل مسؤولية الخسارة

اعتبر
عدنان الحافظ حارس منتخبنا الوطني الاحتياطي أن الحكم ظلم المنتخب السوري
ولم يكن على مستوى المباراة ، وأضاف "لم يكن أداؤه على مستوى المبارة وكان
دون مستوى الطموح ، وهو يتحمل مسؤولية خسارتنا في اللقاء.

وأكد
حافظ أن اللاعبين مطالبون الآن بنسيان لقاء اليابان والتفكير فقط في
المباراة المقبلة أمام الأردن والتي ستكون حاسمة وستحدد نتيجتها مصير
الفريق السوري في البطولة.

وقال
حافظ بشأن مباراة الأردن "اللقاء سيكون صعبا للغاية على الطرفين لأنه
مصيري ومهم للغاية ولكننا سنكافح من أجل الفوز ولن ندخر أي جهد في سبيل
الانتصار.

هل تعرض منتخبنا لظلم تحكيمي ؟

اتفق معظم الخبراء في القنوات الفضائية الناقلة للحدث الآسيوي على أن منتخبنا الوطني تعرض لظلم تحكيمي أمام اليابان .

الهدف
الياباني الأول جاء بعد ارتكاب المهاجم الياباني خطأ على عبد الرزاق
الحسين قبل أن يسدد زميله الكرة في مرمى البلحوس ، و أجمع المحللون على أن
ركلة الجزاء اليابانية غير صحيحة ، في حين انقسمت الأراء بين مؤيد و معارض
لطرد نديم صباغ في الدقيقة الأخيرة .

و
أثارت ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الإيراني محسن تركي لمنتخبنا جدلاً
واسعاً ، و تضاربت الأقوال بين الصحة و الخطأ ، فالرأي الأول يقول أن
سنحاريب كان متسللاً قبل أن تتم عرقلته من الحارس الياباني ، و الرأي
الثاني يرى أن الكرة وصلت لسنحاريب من المدافع الياباني و بالتالي فلا وجود
للتسلل .

و
احتسب الحكم ست دقائق كوقت بدل ضائع في الشوط الثاني إلا أن الدقائق
المحتسبة لم تلعب كاملة بسبب العديد من التوقفات ، إضافة إلى إطلاق الحكم
لصافرة النهاية أثناء هجمة سورية قائمة على مشارف الجزاء اليابانية .

حسابات التأهل

يلتقي
منتخبنا الوطني مع الأردن يوم الاثنين القادم ، في الوقت الذي يلتقي فيه
اليابان مع السعودية ، و في نظرة على حسابات المجموعة ، فإن التأهل يحتاج
لفوز منتخبنا على المنتخب الأردني ، و أي نتيجة ما عدا الفوز تعني خروجنا
من البطولة .

و
في حال فوزنا على الأردن و فوز اليابان على السعودية أو تعادلها ، فإن
منتخبنا الوطني سيرافق اليابان إلى الدور الثاني ، و في حال فوزنا على
الأردن و فوز السعودية على اليابان بفارق أكبر من الأهداف ، فإن منتخبنا
الوطني سيتأهل مع المنتخب الأردني ، أما في حال فشل منتخبنا بتحقيق الفوز
على المنتخب الأردني فإن المنتخبان الأردني و الياباني يتأهلان للدور
الثاني .

عكس السير

[size=16]المصدر

عكس السير[/size]