اعتصم المئات من المزارعين بمركز يوسف الصديق
بالأراضى الزراعية الخاصة بعائلة الدكتور يوسف والى، وزير الزراعة سابقا،
وقال المزارعون إن هذه الأراضى انتزعت منهم منذ سنوات، على حد قولهم، وأنه
تم إجبارهم على التنازل عنها.
أكد المزارعون أن هذه المساحة من الأراضى هى كل ما يمتلكونه وهى مصدر
رزقهم، حيث إنهم توارثوها عن آبائهم وأجدادهم منذ أكثر من خمسون عاما، حيث
حصلوا عليها بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد قانون الإصلاح
الزراعى ولديهم أوراق موثقة بهذد الأراضى.
وأشار المزارعون إلى أنهم فوجئوا عام 1993 أن بعض أفراد عائلة والى وأقارب
الدكتور يوسف والى يستولون على هذه الأراضى، بحجة أن كل هذه المساحات كانت
تابعة لعائلة والى قبل قانون الإصلاح الزراعى، وقيام الرئيس الراحل جمال
عبد الناصر بتوزيع الأراضى على صغار المزارعين.
وقاموا بتحرير محاضر ضد المزارعين بمراكز الشرطة واستخدموا رجال الشرطة فى
الضغط على المزارعين، من أجل التنازل عن هذه الأراضى والتزم المزارعون
الصمت، مؤكدين أنهم لم تكن لديهم وقتها الشجاعة التى تجعلهم يتمسكون بأرضهم
خاصة مع نفوذ عائلة والى وضعف المزارعين، ولكن بعد ثورة يناير شعر
المزارعون بأنه جاء دورهم لاسترداد حقوقهم بالقوة فاعتصموا بأرضهم.
وقالوا إنهم لن يفارقوها إلا إذا زهقت أرواحهم وأنهم مستعدون للدفاع عن
أرضهم بأرواحهم وأجسادهم، وأنهم يتعرضون هذه الأيام لتهديدات وإطلاق أعيرة
نارية، إلا أنهم لن يتركون أراضيهم.