أعلن الكاتب الصحفى وائل الإبراشى عن تأسيس حزب لشباب ثورة 25 يناير تحت
اسم حزب شباب التحرير يضم فى عضويته الشباب الذين صنعوا الثورة، إضافة إلى
فئات أخرى من المجتمع ممن ساهموا فى إنجاح الثورة، موضحا أن الحزب لن يعبر
عن الشباب فقط وإنما عن جموع الجماهير التى تمثل روح الثورة.
وأضاف الإبراشى أثناء إعلانه عن تأسيس الحزب على سلالم نقابة الصحفيين
اليوم، الاثنين، أن الحياة السياسية والحزبية بعد 25 يناير تختلف كثيرا عن
الحياة الحزبية قبل 25 يناير، والتى وصفها بأنها كانت عبارة عن صفقات بين
النظام الحاكم وبعض الأحزاب، مما جعل الكثير يكفر بتلك الأحزاب.
الإبراشى قال إن حزبه يهدف إلى تشجيع ثوار التحرير على الانتقال إلى مرحلة
ما بعد الميدان وهو المشاركة فى الحياة السياسية والحزبية للتمكن من لإصلاح
السياسى ومحاسبة الفاسدين، مؤكداً على أن المستقبل فى مصر سيكون للأحزاب
التى تولد من ميدان التحرير.
وأعلن الإبراشى أن عدد الأعضاء الذين انضموا للحزب حتى الآن يصل إلى 2500
شاب وجارى انضمام آخرين، مشيرا إلى أنه الفكرة عرضت عليه من قبل الشباب
أثناء تواجده بميدان التحرير، واقتنع بها انطلاقاً من أهمية دور الشباب فى
الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه ضد فكرة تنصيب شخص بعينة لرئاسة الحزب، ولكن
الشباب عرضوا عليه مهمة قيادة الحزب فى الفترة المقبلة لحين الدعوة لإجراء
انتخابات.
وأوضح رئيس حزب شباب التحرير أنه سيشرف على أعمال الحزب فى الفترة المقبلة
من خلال عقد مجموعة من الندوات واللقاءات، لحين استكمال الأعداد لانتخابات
داخلية بالحزب واستكمال هياكله التنظيمية.
وحول فكرة تعدد الأحزاب التى ولدت من ميدان التحرير ووصل عددها حتى الآن
إلى 5 أحزاب تحت التأسيس، قال الإبراشى إن هذا يعد ظاهرة إيجابية مؤكدا
أهمية أن تتكامل هذه الأحزاب مع بعضها البعض تحت مظلة واحدة، لأنه لا يوجد
قانون الآن إلا قانون ميدان التحرير، وبالتالى فإن دور تلك الأحزاب هو
المشاركة فى خلق مستقبل ديمقراطى للبلاد، وتحقيق الإصلاح الشامل، وتوصيل
رسالة لأعداء الثورة بأنها مازالت قائمة من خلال تلك الأحزاب.