أقيم اليوم الخميس، بدير الأنبا سمعان الخراز بالمقطم، الصلاة على جثمان 9
من الذين قتلوا يوم الثلاثاء الماضى فى أحداث العنف التى شدتها منطقة
الزرايب بين عدد من السلفيين والأقباط، وحضر قداس الجنازة الذى بدأ منذ
العشرة صباحا عدد كبير من المسيحيين.
أناب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا
بنيامين أسقف المنوفية للحضور عنه صلاة الجنازة، كما حضر الأنبا رفائيل
والأنبا ثروديوس أسقف الجيزة والأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة
الإعلام بالمجمع المقدس والقمص مكارى يونان راعى الكنيسة المرقسية بكلوت
بيه والقمص سمعان إبراهيم راعى دير سمعان الخراز، كما حضر عشرات الكهنة
والرهبان وحضر أيضا قائد الدفاع الجوى.
وقال الأنبا بنيامين أسقف المنوفية والنائب عن البابا "نحن نزف الآن هؤلاء
الشهداء التسعة، والبابا شنودة يتابع بنفسه كل تفاصيل الحادث بصفة مستمرة،
وقد أرسلنى لتعزية جميع الشهداء، ونحن نعتز بشبابنا ونودعهم الآن لأنهم
سفراء لنا ونحن أمام مشهد الصليب، كما فعل المسيح".
وأضاف: "نحن نواجه مثل هذه المواقف بالإيمان، فإننا نحمل الصليب لكى نتمتع
ببركة القيامة، ونحن الآن فى موقف امتحان، وإننى بذلك أدعو الجميع للصلاة
لأن الله هو الذى سمح لنا بهذه التجربة".
وعقب صلاة الجنازة خرجت سيدات يهتفن "بالروح بالدم نفديك يا صليب" فى
مظاهرة نسائية مسيحية، وقد رفع البعض لافتات مكتوب عليها "أقباط مسلمين
كلنا مصريين"، "محمد مع حنا تبقى مصر جنة"، "لا للفتنة ولا للدم"، و"لا
لهدم الكنائس".